بالتزامن مع بدء العد التنازلى لانطلاق انتخابات رئاسة الجمهورية، كثفت حملات المرشحين الأربعة الاستعدادات واللقاءات والجولات والدعاية لكل مرشح. واستقبلت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وفدًا من كتلة الحوار، وأشار المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة، إلى أن كتلة الحوار نشأت أثناء الحوار الوطنى الذى مثل بداية إصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى حقيقى، وأشاد بموقف الكتلة الداعم والمؤثر، لافتًا إلى أن مرشح الحملة حرص على الاهتمام بكافة ملفات الحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية، التى تمثلت فى تكافل وكرامة وحياة كريمة، فضلا عن الاهتمام بتوفير الخدمات فى كافة أنحاء الجمهورية، وذلك إيمانا منه بتحسين مستوى معيشة المواطنين. وقال باسل عادل، ممثل الكتلة، إنهم يجتهدون لتقديم نموذج مختلف للوسط السياسى، غير مزايد أو صدامى ويقدم الحلول، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية تختلف هذه المرة عن سابقتها، إذ تأتى فى ظروف صعبة ليتوحد بها الشعب المصرى، مشددًا بأن قوة الرئيس من قوة الشعب، وأن لمواقف القيادة السياسية القوية ونظرتها المستقبلية أثرا كبيرا فى الحفاظ على الأمن القومى والاستقرار، كما أن التحديات التى مرت بالبلاد أثقلت الحياة السياسية، وثمّن الوفد إنجازات المرشح الرئاسى طويلة المدى على كافة المستويات. وعقد المرشح الرئاسى، الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، مؤتمره الانتخابى الأول بمحافظة الدقهلية«غزة فى قلب الوفد»، وأكد أن حزب الوفد معنى بهذه القضية منذ سنوات طويلة، وله مواقف فى القضايا العربية بشكل عام. وقالت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن الدعاية الخاصة بمرشحها سوف تنتهج مسارا غير تقليدى فى الدعاية الانتخابية لدعم مرشحها لخوض السباق الانتخابى، عن طريق الملصقات الورقية واللافتات الإعلانية واللوحات الإعلانية المضيئة، بالإضافة إلى حملة انتخابية موسعة ومدروسة على منصات التواصل الاجتماعى وعقد لقاءات تليفزيونية و4 مؤتمرات صحفية بمقر الحزب بالقاهرة. ونظمت حملة المرشح الرئاسى، فريد زهران، لقاءً جماهيريًا للمرشح فى محافظة أسيوط لتوضيح رؤية المرشح وإعلان برنامجه الانتخابى، وقال زهران، المرشح الرئاسى، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه سعيد بالتواجد فى محافظة أسيوط، نظرا لأهميتها وعراقتها، فهى المحافظة التى شهدت أول حضارة فى التاريخ، ولما لها من تاريخ ممتد حضاريا، فهى غنية بالتاريخ الفرعونى، والقبطى، والإسلامى، وغنية بدورها فى تأسيس مصر الحديثة. وأضاف «زهران»، خلال كلمته فى المؤتمر الجماهيرى، أن هذه المحافظة غنية بالمحاصيل الزراعية، والآثار السياحية، ووافرة الإنتاج بالنسبة للمحاصيل لكنها من أفقر محافظات مصر، حيث إن 66% من سكانها يقبعون تحت خط الفقر، وهذا ظلم يتحدث عن نفسه ولا يحتاج للتحديث عن تهميش الصعيد. وتابع المرشح الرئاسى: «العيد القومى لأسيوط يوافق يوم 13 إبريل، وهو معركة بنى عدى فى مواجهة الفرنسيين فى الحملة الفرنسية 1799، وأسيوط لها بصمة فى تأسيس الدولة المصرية الحديثة، ويسكنها أكثر من 5 ملايين مواطن». وأكد «زهران» أن الصعيد تم تهميشه من أى خطط تنموية، ويكفى للدلالة على هذا وضع محافظة أسيوط، فالوضع الحالى للمحافظة هو دليل على سوء إدارة موارد الدولة، ودليل على عدم وجود أى تنمية عادلة لموارد الدولة ولمواطنى الدولة». وأوضح أن حيا واحدا من الأحياء الراقية فى محافظة القاهرة يأخذ نفس قدر محافظة أسيوط كلها فى البنية التحتية، وتجديد وإحلال البنية الأساسية للمحافظة، وهذا ظلم فادح فى توزيع الموارد والعدالة. واستكمل: «إذا كانت الناس ترى أن الأسعار ستقل والمرتبات ستزيد، وفرص العمل كذلك إذا تكرر انتخاب نفس النظام، فليكن، ولكن إذا لم ير الناس هذا التغيير، فلابد أن يتغير النظام، والقصة ليست فريد زهران، لكن القصة هى وجود بديل آخر».