مصرع 34 وإصابة 66 فى حادث تصادم 40 سيارة ب «الصحراوى»

شهدت محافظة البحيرة حادثًا مروعًا، صباح أمس، جراء تصادم عدد كبير من السيارات -يصل ل40 سيارة- واشتعال 17 سيارة فى الحادث الذى أدى لوفاة 34 شخصًا وإصابة 66 آخرين، بسبب الشبورة المائية الكثيفة.
عدد من السيارات بعد تفحمها
وقال أحد شهود العيان إن الحادث وقع بسبب الشبورة المائية الكثيفة، إذ اصطدمت 40 سيارة، واشتعلت النيران فى أكثر من 17 سيارة، وتمكن بعض المواطنين من القفز والفرار من السيارات، بينما لم يستطع الكثيرون الفرار وظلوا فى السيارات، مما أدى لتفحم عدد كبير من الجثامين.
وأوضح شاهد آخر أن الشبورة تسببت فى تفاجؤ قائدى السيارات بالحادث والدخول فيه، وبسبب ضغط الفرامل بسرعة، انقلب عدد من السيارات، فيما أشار شاهد آخر إلى أن أول اشتعال فى الحادث كان لأتوبيس به عدد من الطلاب، وانفجرت أنابيب الغاز به وأدى ذلك لاشتعاله، وتوالى اشتعال السيارات بعد ذلك والاصطدامات والانقلابات للسيارات والأتوبيسات.
سيارة أحد الناجين من الحادث
بدورها أعلنت وزارة الصحة والسكان رفع حالة الاستعداد فى مستشفيات محافظة البحيرة، للتعامل مع مصابى الحادث المرورى الذى وقع صباح أمس، على طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوى، فى محيط منطقة وادى النطرون، قبل الطريق الدولى، تجاه القاهرة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة الصحة والسكان، متابعة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، لحظيًا، للخدمات الإسعافية والعلاجية المقدمة للمصابين، من خلال غرفة الأزمات المركزية بالوزارة، والغرف الفرعية لهيئة الإسعاف، والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة. وأوضح «عبدالغفار» أن الحادث أسفر عن وفاة 34 راكبا، وإصابة 66 آخرين، تم نقل 56 منهم إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بوادى النطرون، بينما تم نقل 7 آخرين إلى مستشفى غرب النوبارية المركزى، وتقديم الإسعافات ل3 مصابين فى موقع الحادث، مع استمرار المتابعة.
وقال الدكتور هانى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، إن الحادث وقع صباح السبت، وإن أعداد الوفيات فى الحادث بلغت 34 متوفى و63 مصابًا تم نقلهم للمستشفيات، بالإضافة لعلاج 3 مصابين فى مكان الحادث، وبعض المصابين تتحسن حالاتهم وسيخرجون فور استقرار حالاتهم.
وأشار «جميعة» إلى وجود صعوبة فى التعرف على بعض الجثامين، نظرًا لكونها متفحمة بسبب اشتعال السيارات التى تواجدت فى الحادث، وتم ترقيم الجثامين بأرقام السيارات لتسهيل التعرف عليها. وأوضح أنه تم توزيع الجثامين والمصابين على مستشفيات المحافظة، وتم نقل 20 جثة إلى ثلاجة حفظ الموتى فى مستشفى وادى النطرون، و9 آخرين فى مستشفى غرب النوبارية، بالإضافة إلى جثتين لثلاجة حفظ الموتى فى مستشفى أبوالمطامير المركزى، كما تم نقل 56 مصابا إلى مستشفى وادى النطرون، و7 مصابين لمستشفى غرب النوبارية، وتم علاج 3 حالات فى مكان الحادث.
وأشار إلى أنه تم الدعم ب5 فرق متنقلة للمعاونة فى علاج المصابين بتخصصات مختلفة منها الكسور والجروح والباطنة من مستشفيات أبو المطامير وكفر الدوار والدلنجات وحوش عيسى وإيتاى البارود، وتمت الاستعانة ب25 سيارة إسعاف من المحافظة، بالإضافة للمعاونة بعدد آخر من الإسعاف من المحافظات القريبة.
ووجهت نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعى، مديرية التضامن الاجتماعى بالبحيرة، بسرعة التحرك والتواجد الفورى لفرق الإغاثة بموقع الحادث، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود نحو مساعدة المواطنين، مقدمة التعازى لأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، كما وجهت فرق الهلال الأحمر، بالتواجد فى الموقع لتقديم أوجه الرعاية. وقررت صرف 60 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، من وزارة التضامن الاجتماعى وبنك ناصر الاجتماعى، وتقديم مساعدة لكل مصاب حسب نسبة العجز والإصابة، بالإضافة لتقديم كافة أوجه المساعدات التى تحتاجها
الأسر المنكوبة.
وانتقل إلى مكان الحادث فريق من نيابة جنوب دمنهور، لمعاينة موقع الحادث، واستمع لأقوال بعض شهود الحادث والمصابين، كما انتقل إلى مستشفيى وادى النطرون وغرب النوبارية المركزى، لسماع أقوال المصابين، وبعض ذوى المتوفين.
تلقى اللواء محمود هويدى، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بوقوع حادث تصادم على طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوى، عند الكيلو 132 عند مدخل قرية الشجاعة، تجاه القاهرة، وانتقلت سيارات الإطفاء، إلى الموقع لإطفاء السيارات والأتوبيسات المشتعلة، وتمت السيطرة على حرائق السيارات، كما انتقلت عدد من قيادات الأمن فى المنطقة لمتابعة الحادث وإزالة آثار الحادث، بعد توقف الحركة على الطريق الصحراوى.
وانتقل إلى مكان الحادث الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، واللواء محمود هويدى، مدير أمن البحيرة، والدكتور هانى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، واللواء محمد شوقى بدر، سكرتير عام المحافظة وكامل غطاس السكرتير المساعد، لمتابعة الحادث والأشراف على إزالة آثاره، وتم الاستعانة بعدد من الأوناش لنقل السيارات المحترقة والمقلوبة وتم إعادة فتح الطريق.