تركيا تكشف عن منفذ هجوم أنقرة.. و«أردوغان»: الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة

كشفت وزارة الداخلية التركية، عن منفذ الهجوم على المديرية العامة التركية للأمن بالعاصمة أنقرة، وذكرت أنه هو منتسب لحزب العمال الكردستاني، ويدعى «حسن أوغوز» وشهرته «كنيفار إردال».
وفي الوقت الذي أعلن فيه حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم، كشفت وزارة الدفاع التركية عن ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، تمكنت خلالها من تدمير 20 هدفا تابعا للحزب، وذلك ردا على تعرض مقر مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية لهجوم إرهابي نفذه عنصران أحدهما فجر نفسه، والثاني تمت تصفيته، وأسفر الهجوم عن إصابة عنصري أمن خلال تبادل إطلاق النار.
من جانبه، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن تنظيم «بي كي كي» الإرهابي تلقى ضربة موجعة أخرى عبر غارات جوية ناجحة لمواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب ليس فقط داخل البلاد وإنما خارج حدودها أيضا، فيما تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئة.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة له مساء أمس، في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة ال28 للبرلمان التركي، أن العملية الإرهابية تمثل «الأنفاس الأخيرة للإرهاب»، وتابع: لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدًا، والشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 يوليو 2016، يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني.
وأكد «أردوغان»، أن قوات بلاده ستواصل الكفاح بكل عزيمة للقضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج، من خلال استراتيجية حماية الحدود الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل عمقه إلى 30 كيلومترًا على الأقل.
ولفت إلى أن بلاده أمام مهمة جديدة وفرصة جديدة، من خلال دستور جديد ومدني، لإنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر عام 1980 على بلاده، مضيفا أن الدستور الحالي تم تعديله أكثر من 20 مرة حتى أصبح مترهلا، ولم يعد قادرا على مواكبة تركيا الحديثة، فيما دعا جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى المشاركة في إعداد الدستور الجديد.