استقالة زعيم الانفصاليين فى «كاراباخ» بسبب حصار أذربيجان للإقليم

استقال زعيم الانفصاليين في إقليم ناجورنى كاراباخ من منصبه، بعد تصاعد مطالبات سكان الإقليم بتنحيه، إثر الحصار الذي تفرضه أذربيجان على الإقليم منذ نحو عام، ما أدى لنقص في الأدوية والغذاء، في المقابل نفت أذربيجان مسؤوليتها عن الحصار، واتهمت يريفان بشن ضربات ضد مواقع عسكرية تابعة لها عند الحدود.
قدم الزعيم الانفصالى الموالى لأرمينيا، مساء أمس الأول، أرايك هاروتيونيان، في إقليم ناجورنى كاراباخ، استقالته من الحكم بعد مطالبات عدة من قبل السكان الأرمن بالإقليم، على خلفية الحصار التي تفرضه أذربيجان على ممر «لاتشين»، وهو الممر الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا التي تدعم الانفصاليين بالإقليم، ما أسفر عن نقص للاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء.
وفى وقت سابق، أعلن هاروتيونيان، المنحدر من أصل أرمينى، أنه سيتقدم باستقالته، قائلا: «سأتنحى من منصب رئيس الجمهورية إلى شعب جمهورية أرتساخ وللمجلس الوطنى لأرتساخ.
وأضاف: «إن رئاسته عائق أمام المفاوضات مع أذربيجان، وإن الصعوبات في البلاد قوضت إلى حد بعيد الثقة في السلطات».
ويطلق الانفصاليون على إقليم ناجورنى كاراباخ اسم «أرتساخ»، ولا يعترفون بسلطة يريفان على الإقليم.
وكان هاروتيونيان واجه مطالبات بالاستقالة بعد هزيمة مقاتليه في 2020 من قبل الجيش الأذرى، لكن هذه المطالب زادت منذ ديسمبر 2020 عندما بدأت أذربيجان حصارا لممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط بين ناجورنى كاراباخ وأرمينيا.
في المقابل، نفت باكو حصارها للإقليم، مؤكدة على وجود معابر أخرى لوصول الإمدادات الإنسانية تمر عبر الأراضى الأذرية.