«التدبير والتوفير».. هذا ما لجأ إليه المصريون بعد موجة الغلاء الأخيرة، فسرعان ما اتجه الكثير من الأشخاص إلى حيل تهوّن عليهم ارتفاع الأسعار، من الاستغناء عن بعض الرفاهيات، إلى استبدال المستورد بالمحلى، وصولًا لصناعة بعض المنتجات في المنزل، بدلًا من شرائها بضعف الثمن. ومن ضمن هذه الحيل، أطلق بعض الشباب مُبادرة على السوشيال ميديا، وهى استبدال الشيكولاتة والورد عند الزيارات المنزلية، باللحوم، والخضار، ومستلزمات يحتاجها المنزل، للتخفيف عن بعضهم البعض أثقال الحياة. وانتشر «بوست» على «فيس بوك» مضمونه: «وإنتوا رايحين عند قرايبكم وأصحابكم في الوقت اللى إحنا فيه ده، إنسوا الشيكولاتة، والجاتوه، والعصير، والورد، وهاتوا فاكهة موز وبرتقال، هاتوا كارتونة بيض وجبنة، و2 كيلو سمنة، و2 كيلو أرز، أو هاتوا ب 50 جنيه عيش بلدى تكفيهم أسبوعين، أو هاتوا فرختين ولحمة مُجمدة، ولو في أطفال هاتوا حفاضات، أي حاجة تكون مفيدة بجد وكفاية منظرة فارغة». ولاقت المُبادرة استحسانًا عند الكثير من الأشخاص، كما رأى البعض منهم أنها إحياء لعادات وتقاليد زمان والتى كانت تعرف في بعض قرى الصعيد باسم «الزيارة». وقال حساب باسم «عبدالرازق»: «أمى دايمًا بتعمل كده، وبتقول إن دى حاجة تنفع البيت»، وقال حساب باسم ماجدة عبدالعال: «القلب على القلب رحمة، فكرة حلوة، وخصوصًا للأقارب وللمحتاجين مساعدة، لأنها تعتبر صلة رحم»، وعلق حساب باسم مريم يوسف: «الفكرة عظيمة جدًا، ومش عيب في الزمن ده»، وعلقت وداد سعيد: «فكرة عملية وكلام مظبوط كلنا محتاجينه، لأن كل بيت بيستخدم الأصناف دى، وهى مهمة جدًا وعمرها ما هتخسر».