أزمات حياتية، وأسئلة حاسمة، واختيارات صعبة.. جميعها مواقف لجأ أصحابها فيها ل«شاهى»، التى اعتبروا صفحتها مساحة أمان وحَكْى لعرض مشاكل وتجارب مرّوا بها، سواء فقط من أجل «الفضفضة» أو لطلب نصيحة من خبرتها أو من خبرة متابعيها الذين بلغ عددهم الآلاف. شاهى موسى، مهندسة ميكانيكا، وصانعة محتوى، ظهرت على السوشيال ميديا منذ أكثر من عامين تقريبًا.. فى البداية، قدمت فيديوهات ترفيهية ونصائح عن الموضة والتجميل والعناية بالبشرة والشعر، ثم اتجهت لمشاكل اجتماعية وإنسانية يمر بها متابعوها. وقالت «موسى» ل«المصرى اليوم»: «بدأت فيديوهات فى فترة كورونا، وكانت ترفيهية، والمشاهدات كانت كبيرة، وردود الأفعال حلوة، وكمِّلت بعدها وتفرغت.. ودلوقتى مركزة فى المحتوى اللى بقدمه وبأسس لعلامتى التجارية». يرسل المتابعون مشكلاتهم ل«موسى»، تحديدًا السيدات، وتعرضها فى فيديو، ثم تنصحهم برأيها الشخصى، وتترك الحكم لجمهورها. لاقت فيديوهات موسى رواجًا واسعًا على «فيسبوك»: «اللى جذبنى فى مشكلات السيدات إنهم مش مفهومين ومش عارفين أصلًا يفهموا نفسهم، وأغلبهم مش عارفين هما عاوزين إيه.. وطول الوقت من غُلب الست فى الحياة المجتمع هو اللى بيمشيها، فبتبقى مش عارفة تعمل إيه». وأضافت: «وجهة نظرى اللى بقولها مش بعطيهم خبرة معينة أو رد حاسم، وبخلى فى نقاش مفتوح لو حد مر بنفس التجربة ينصحها، كأنى صاحبتهم وبدردش معاهم عشان نوصل لحل المشكلة». وعن الجانب السيئ للسوشيال ميديا، قالت موسى: «بيجيلى تعليقات سلبية عن شكلى ولبسى وعن إيه خبرتى، الناس عاوزة تنتقد من أجل الانتقاد، وبقولهم بجد ماتضيعوش وقتكم علينا، لأن الوقت غالى». أما عن الجانب الإيجابى الذى استفادت منه موسى: «بستفيد خبرات كتير، وإن فيه جزء آخر من المجتمع معرفش عنه حاجة، والمشاكل اللى بتخلينى أحذر من مشاكل ممكن كنت أقع فيها، وبتخلينى أحمد ربنا على نِعَم مكنتش واخده بالى منها.. وجزء بيخلينى أحس بالآخرين».