النقل: مسار القطار السريع يبعد عن معبد سيتي في أبيدوس وننسق مع «اليونسكو» و«الآثار»

أكدت وزارة النقل أن المسار المقترح للخط الثاني من القطار السريع (أكتوبر – أبو سمبل) يبعد عن معبد سيتي الأول بمنطقة أبيدوس الأثرية بحوالي كيلو متر من أسوار المعبد، وليس 250 مترا كما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الأمر ما زال تحت الدراسة ولم يتقرر بشكل نهائي.
وذكرت الوزارة، في بيان، مساء اليوم الخميس، أن هناك تنسيق مستمر مع المجلس الأعلى للآثار، ومنظمة اليونسكو، والجهات المعنية، لافتة إلى ان المسار يستقطع مساحة 200 فدان من الأراضي الزراعية بمنطقة أبيدوس وليس 1000 فدان كما أثير ويتم ربط المناطق شمال وجنوب الخط بأربعة كباري للسيارات فضلاً عن برابخ للمياه.
وأوضحت الوزارة، أن تعديل مسار الخط في منطقة أبيدوس ليمر غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي سيزيد المسافة بين مسار القطار، والمناطق المطلوب خدمتها ( سياحية – سكنية ) إلى ما يزيد عن 30 كيلومتر يفقده الهدف المرجو من إنشاؤه .
من جهته، قام وزير النقل المهندس كامل الوزير بالمرور علي مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع أكثر من خمس مرات وتمت معاينة مسار الخط بالكامل على الأرض من أكتوبر حتى أبو سمبل وفى حضور محافظي سوهاج وقنا والأقصر وأسوان ومعهم استشاري المشروع والشركات المنفذة لاختيار أنسب مسار لكي يكون أقرب ما يمكن للمناطق المستهدف خدمتها سواء كانت (سكنية – صناعية –سياحية ) لسهولة وصول الركاب للمحطات وتقليل تكلفة انتقال المواطنين، وأن يكون المسار قدر الإمكان خارج المناطق الزراعية أو السكنية أو السياحية، بجانب مراعاة التكلفة المالية باختيار أقصر مسار وأقل تعارضات خاصة نزع ملكية الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، وإعداد الدراسات البيئية المطلوبة قبل تنفيذ المشروع.
وبحسب بيان الوزارة، كان من نتائج هذه الزيارات نقل مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع خارج المناطق الزراعية في دراو وأبو سمبل وأمام مطار سوهاج وغرب المنيا إلي مناطق صحراوية .
وأشارت إلى أن مشروع الخط الثاني للقطار السريع ( أكتوبر – أبو سمبل ) يتطابق مسار الخط الثاني من الشبكة مع مخطط ( ممر التنمية ) الذي اقترحه العالم فاروق الباز والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى توشكى، وبالتالي إنشاء الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع يؤدى إلى خلق وادى جديد يمر بداخله محور مرورى مكون من خط القطار السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربى الجارى تطويره، بهدف ربط سكان القاهرة والدلتا بالصعيد، ويهدف أيضا لربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية والتي تعد أحد مراكز التصدير الأساسية للناتج المحلي، بجانب الربط بين المناطق السياحية مثل سياحة الغوص والشواطئ بالغردقة بالمناطق السياحة الثقافية فى كل من أهرامات الجيزة / أبيدوس بسوهاج / الأقصر / أسوان / أبو سمبل – السياحة الدينية بدير المحرق بأسيوط ما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح فى الرحلة الواحدة بالتكامل مع الخط الثالث، ويهدف أيضا إلي الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، و الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر ( أبو طرطور – قنا – أسوان ) بمناطق التصنيع وموانئ التصدير .
وأكدت الوزارة في بيانها أنها لا تتمسك بالمسار المقترح لكنها تدرس حالياً وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للمسار تخطيط المسار غرب معبد أبيدوس في المنطقة الجبلية ومما سيزيد التكلفة واحد مليار جنيه وليس نصف مليار جنيه كما تم ذكره .
ويعد هذا المشروع أولوية قصوى في تنفيذه في الوقت الحالي ولا يمكن تأجيله حيث تتضاعف تكلفة الإنشاء بصورة متزايدة ومتلاحقة وبما قد يؤدى إلى صعوبة تنفيذه مستقبلاً وعدم تحقيق الأهداف التنموية لإنشاء الخط والتي تم استعراضها تفصيلاً.