موسم سياحى مبشر فى سانت كاترين والأقصر خلال عطلة نصف العام

شهدت المحافظات السياحية تدفقًا للرحلات الداخلية ورحلات اليوم الواحد، خلال إجازة نصف العام الدراسى، فضلًا عن حضور فنانين وإعلاميين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؛ ما أحدث زخمًا سياحيًّا في المدن السياحية.
قال على عبدالبصير، نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة استقبلت 4 آلاف سائح، بينهم 1500 أجنبى، و2500 زائر مصرى، وجرى تفويجهم لصعود جبل موسى، للاستمتاع بمشهد غروب الشمس من أعلى قمة جبلية في مصر، والانتظار على قمة الجبل على مدار الليل لمشاهدة شروق الشمس، والاستمتاع بمشهد تعانق السحب مع قمم جبال سانت كاترين.
وأوضح نائب رئيس المدينة أن القطاع السياحى في سانت كاترين شهد حالة من الانتعاش، خلال إجازة نصف العام الدراسى، واستقبلت المدينة، خلال أسبوعين، أكثر من 20 ألف سائح، معظمهم من المصريين، الذين حرصوا على الاستمتاع بالأجواء الشتوية وسط الطبيعة الخلابة، وزيارة المناطق الدينية والأثرية.
وأكد «عبدالبصير» أن الجهات المعنية تقوم باتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية وتأمين السائحين، بداية من رحلة الصعود، حتى تواجدهم على قمة الجبل، وخلال رحلة الهبوط، إضافة إلى تزويد الكافتيريات على الجبل باحتياجات السائحين، من مواد غذائية، وبطاطين للتدفئة، بجانب نصح السائحين بارتداء ملابس ثقيلة، وتناول مأكولات تمد الجسم بالطاقة، إضافة إلى المشروبات الدافئة؛ خلال تواجدهم على قمة جبل موسى، ليلًا، واتباع تعليمات الدليل البدوى المصاحب لكل مجموعة، حرصًا على سلامة الجميع.
وأشار «عبدالبصير» إلى أن موجة الصقيع التي ضربت المدينة، خلال الفترة الماضية، بدأت في الانكسار، وتشهد المدينة تحسنًا ملحوظًا في حالة الطقس، وسطوع الشمس على مدار اليوم؛ ما أدى إلى دفء الطقس نهارًا، لافتًا إلى بدء انخفاض درجة الحرارة مع حلول الليل وتصل إلى ذروتها منتصف الليل لتصل إلى درجة مئوية واحدة في المدينة، و6 درجات تحت الصفر على قمة جبل موسى.
وشهدت محافظة الأقصر إقبالًا سياحيًّا ملحوظًا من الوفود الأجنبية والرحلات المدرسية، فضلًا عن الوافدين لمتابعة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية من الفنانين والنقاد والإعلاميين المصريين والأجانب.
وأشار محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إلى أن الموسم الحالى يعد من أفضل المواسم للسياحة الوافدة للأقصر، على مدى 4 مواسم، من خلال ارتفاع الأعداد وزيادة الدخل الناتج عن الحركة وارتفاع مستوى الإنفاق إلى 120 دولارًا في الليلة الواحدة.
وأرجع «عثمان» الانتعاش السياحى إلى زيادة الإقبال من الأسواق العالمية على الغردقة ومدن البحر الأحمر، ما أدى إلى زيادة رحلات اليوم الواحد إلى الأقصر، وكذا الرحلات المباشرة على مطار الأقصر الدولى، ما ساهم في ارتفاع نسب الإشغال الفندقى للفنادق الثابتة والعائمة، وكذا الاحتفالات العالمية التي نظمتها مصر، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، بالإضافة إلى المؤتمرات الدولية.
وأشار «عثمان» إلى أن الانتعاش السياحى مبشر للغاية، نظرًا لتوافد أعداد كبيرة على معابد الكرنك والأقصر والدير البحرى ووادى الملوك والملكات وتمثالى ممنون ومعبدمدينة هابو ومعبدالرامسيوم والتقاط الصور التذكارية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب الاكتشافات أسفل قصر أندراوس والبر الغربى في منطقة ذراع أبوالنجا، ما ينعكس بالإيجاب على توافد السياح إلى الأقصر.