البنك المركزي يحسم مصير سعر الفائدة اليوم

يحسم البنك المركزي مصير سعر الفائدة اليوم الخميس 2 فبراير، في أول اجتماع ل لجنة السياسة النقدية بالعام 2023، وسط تباين توقعات الخبراء بشأن مصير قرار اللجنة اليوم، حيث استطلعت رويترز آراء 13 محللا توقعو جميعا في الأغلب زيادة بمقدار 1.5%، بينما تباينت آراء المحللين المصريين بين رفع بمقدار يصل ل2% في أحيان وتثبيت ورفع اسعار الفائدة بمقدار 1% في أحيان أخرى.
حسم سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس اليوم
قال هاني ابوالفتوح، الخبير المصرفي، إنه من المتوقع أن يحسم البنك المركزي مصير سعر الفائدة بزيادة بمقدار 100 نقطة أساس، وذلك للحد من ارتفاع معدلات التضخم، موضحا أنه من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم لشهر يناير ارتفاعا .
التضخم سيدفع المركزي لرفع سعر الفائدة
وأضاف أبوالفتوح في تصريح ل«المصري اليوم»، أنه في حال استمرت معدلات التضخم بالارتفاع، فإنه لا مفر أمام البنك المركزي من اللجوء لرفع سعر الفائدة لمكافحة التضخم، موضحا أنه من المتوقع أيضا أن يتمهل أعضاء لجنة السياسة النقدية لمراقبة نتائج رفع سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في آخر اجتماعات العام الماضي، حيث أن ملامح تأثير القرار لم تتضح بعد.
وتابع: أنه من المرجح أن تطرح البنوك وعاء ادخاري جديد مرتفع الفائدة بأعلى من معدلات 25%، خاصة مع اقتراب مواعيد استحقاق أصل قيمة شهادة ادخار ال18%.
شوقي: المركزي يسعى للحفاظ على استقرار الأسعار
من جانبه قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن لجنة السياسات النقدية تسعى بشكل رئيسي للحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط في ظل المتغيرات الخارجية والداخلية .
وأضاف شوقي، في تصريح ل«المصري اليوم»، أنه في أوقات الاستقرار، تتجه لجنة السياسات في الاجتماع الأول من كل عام إلى تثبيت أسعار الفائدة لقياس آثار القرارات المتخذة خلال العام الماضي من أدوات مطبقة كرفع أسعار الفائدة إلى 17.25% الإقراض و16.25% للايداع وزيادة الاحتياطي الإلزامي ليصل إلى 18% على السوق المصرية إلا أنه في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية فمن المتوقع أن يتم رفع الفائدة بنسبة ما بين 1% إلى 2% وذلك لاحتواء الضغوط التضخمية الحالية.
واستطرد أن ذلك يتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة الضغوط الخارجية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي نتج عنها ارتفاع مستويات الأسعار عالميا، وكذا توجه أغلب البنوك المركزية في أوربا والخليج وأمريكا لرفع أسعار الفائدة لاحتواء معدلات التضخم القياسية خلال العام الماضي، موضحا أن هذه التبعات، أدت إلى انخفاض قيمة الجنية المصري خلال العام الماضي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 92.2% حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي ليصل إلى 30.11 جنية مقارنة 15.66 في أوائل العام الماضي.
متولي: تثبيت سعر الفائدة الأقرب
من جانبه قال طارق متولي الخبير المصرفي، إنه من المتوقع أن يتجه البنك المركزي لتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع اليوم.
وأشار متولي، في تصريح ل«المصري اليوم»، إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر في قرار لجنة السياسات النقدية غالبيتها مبشرة، تشير إلى الاستقرار وتزيد من احتماليات تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع مطلع فبراير.
ولفت إلى أن أحوال سوق الصرف، ومدى جاذبيته للاستمار الأجنبي، أحد العوامل المؤثرة على قرار البنك المركزي، وفي ظل استقرار أحوال سعر الصرف وإعلان المركزي جاذبيته الجيدة للاستثمار فإنه من المتوقع أن يتجه المركزي لتثبيت سعر الصرف.
رفع سعر الفائدة في الاجتماع الماضي خطوة استباقية
أوضح أن قرار البنك المركزي في اجتماعه الماضي برفع سعر الفائدة بمقدار 3%، يشير إلى أنه اتخذ خطوة استباقية، لمواجهة التضخم المحتمل، ما يزيد من احتمالية تثبيت سعر الفائدة.
استطلاع رويترز: المركزي سيرفع سعر الفائد 1.5%
وأفاد استطلاع أجرته رويترز، بأنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لليلة واحدة بواقع 150 نقطة أساس يوم الخميس مع استمراره في محاربة التضخم بعد سلسلة من تخفيضات العملة.
كان متوسط التوقعات في استطلاع للرأي شمل 13 محللًا هو أن يرفع البنك سعر الفائدة على الودائع إلى 17.75% وسعر الإقراض إلى 18.75% في اجتماع لجنة السياسة النقدية العادية (MPC).