انتهت شركة فنار ميديا من إنتاج فيلم وثائقي يتناول فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك منذ توليه الحكم في أكتوبر 1981. يستعرض الفيلم الذي يحمل اسم «الطريق إلى التحرير» كيفية مجيء مبارك للحكم بعد مقتل السادات، وكيفية استقبال الشارع المصري له، وكذلك النخبة السياسية والمثقفين، كما يتضمن الفيلم وثائق ومادة أرشيفية تذاع للمرة الأولى. الفيلم الدي تبثه قناة الجزيرة الوثائقية بداية من يوم الجمعة 6 يناير الساعة 7 مساء، ينقسم إلى 3 أجزاء، يتحدث كل منها عن عقد من العقود الثلاث التي رأس فيها مبارك الحكم، ويوثق للأحداث التي وقعت من خلال شهود العيان وصناع القرار ومحلليين سياسيين وإعلاميين. يسرد الفيلم، الذي أعده سامح حنين، وأخرجه محمد ممدوح، الأسباب التي دفعت المصريين إلى الخروج يوم 25 يناير ضد النظام، ولماذا رفعوا شعارات «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»مطالبين باسقاط النظام، ويرصد الجزء الأول منه وعنوانه «الاختبار» اهتمامات مبارك الأولى، وخططه لإدارة دولة بحجم مصر، وينتهي هذا الجزء بدخول مبارك والمصريين لفترة رئاسية ثانية، جدد فيها مبارك وعوده بالنهوض والرخاء والحرية. الجزء الثاني «الجمود» بدأ بقرار مصري بالمشاركة في حرب تحرير الكويت، ضمن قوي التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي أثار ردود أفعال متباينة، ومن بعدها يرصد الجمود السياسي الذي وقع في التسعينيات بفعل الآلة الأمنية التي حركها مبارك ونظامه ضد القوى السياسية، وكذلك المفكرين والمثقفين، ودخول نظام مبارك في حرب مع جماعات العنف الإسلامية واشتعالها في أواخر التسعينيات. أما الجزء الثالث «الوريث» فيتناول الفترة من بداية الألفية الثانية حتى اندلاع الثورة، ويستعرض فيه ظهور جمال مبارك النجل الأصغر للرئيس السابق، وبروز طبقة رجال الأعمال الذين روجوا لجمال، ليكون خليفة لوالده في حكم البلاد، واستشراء الفساد وتزوير الانتخابات، ثم ظهور الحركات الاحتجاجية وخاصة كفاية في عام 2005 وتزوير الانتخابات عام 2010، وحادث كنيسة القديسين.