تم تصويره بين كفر مصيلحة ولندن .. الفقى وحسنى شهود عيان.. تنتجه الجزيرة
فى خطوة إستباقية تعد قناة الجزيرة الاخبارية اول فيلم وثائقى عن الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك, الفيلم يحمل اسم " العيلة " ورغم السرية الشديدة التى فرضها فريق عمل الفيلم الا اننا استطعنا اختراق هذه السرية لننفرد بكل تفاصيل الفيلم والذى علمنا ان هناك تعليمات مشددة على كل فريق بعدم الحديث ميزانية الفيلم ولكننا نؤكد انها مفتوحة , يبدأ الفيلم باستعراض مكان نشأة مبارك بكفر مصيلحة بمحافظة المنوفية وتستعرض الكاميرا منزل عائلة مبارك ومدرستى الابتدائى والاعدادى التى تلقى فيهم مبارك التعليم كما قام مخرج الفيلم حسين الرزاز بإجراء لقاءات مسجلة مع ابناء عمومة مبارك والكثير من افراد عائلته والذين كانوا مترددين للغاية الى ان اقنعهم فريق عمل الفيلم بضرورة ذلك وبالفعل تم التسجيل ومنهم من قام بالثناء على مبارك وكان رأيه انه مظلوم بينما كان الجانب الاخر ضد مبارك بشدة واستنكروا اهمله لهم منذ بدا يلمع نجمه فى سماء العمل العسكرى ثم السياسى وابدى البعض غضبهم من تنكره لهم وكيف انه رفض اكثر من مرة لقاء البعض منهم ولكن الجميع اكد ان بداية حقبة التسعينات هى الفترة التى شهدت تحولا رهيبا وربما يكون الاكبر فى حياة مبارك كلها كما اكد الجميع ايضا ان مبارك كان قبل هذه الحقبة من المنضبطين تماما سواء كان على المستوى العسكرى او السياسى كنائب ثم رئيسا للجمهورية . وفى نفس السياق فقد استعان فريق عمل الفيلم ببعض شهود العيان على التحولات التى حدثت لمبارك وكان ابرز هؤلاء الشهود الدكتور مصطفى الفقى وفاروق حسنى وزير الثقافة الاكبر عهدا فى حكم مبارك وقد طالب فريق عمل الفيلم الفقى وحسنى الحديث بما لمبارك وما عليه مع ابداء التحليل لما كان يحدث وكذلك استشهد الفيلم بالكثير من الاعلاميين ورجال الفكر ابرزهم الدكتور محمد الباز الصحفى والاستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة , وبالتوازى يستعرض الفيلم الوثائقى نشأة سوزان ثابت زوجة مبارك وقام فريق العمل بإجراء لقاءات تليفزيونية الكثير من افراد عائلتها بلندن وكيف انها كانت تستجيب لاوامر زوجها بعدم الظهور اعلاميا ولكنها مثل زوجها تعرضت لتحولا كبيرا مع بداية فترة التسعينات حيث بدأت هى الاخرى تمارس وتقوم بدور سيدة مصر الاولى ومثل مبارك وسوزان ياتى ابيهما علاء وجمال فالاول كان رجل اعمال وتحول لوحش مع بداية التسعينات والثانى اتى الى مصر بعد اعمل فى عدة بنوك عالمية ليمارس السياسة من خلال الحزب الوطنى مع بداية التسعينات ايضا وهنا يطرح الفيلم كما قلنا فترة التحول لتلك العائلة والتى كانت مع بداية التسعينات حيث بدا يتم عزل مبارك تدريجيا عن حكم البلاد واصيب بالاكتئاب والعزلة بعد وفاة حفيده وهو الحدث الذى بدأت بعده زوجته سوزان فى احكام القبضة على اهم رجال النظام واعداد سيناريو توريث الحكم لابنها جمال تحت اشرافها شخصيا وكيف تحول جمال من رجل لا يفقه شىء سوى فى الارقام الى مناضل سياسى وقائد ثورة الشباب وكيف حدث ايضا فى بداية التسعينات تحول علاء مبارك الذى مارس الكثير من السطوة والنفوذ معتمدا على والده وفى كل هذه المراحل يوثق الفيلم صدق ما يطرح سواء بالمستندات او شهود العيان على كل فرد من عائلة مبارك.. الجدير بالذكر ان نهاية الفيلم لا تفرض رأيا او حكم مسبق بادانة او تبرئته مبارك وعائلته ولكن الفيلم سيطرح بعض من جوانب محاكمة الرئيس وزوجته وابنيه.. الفيلم تم الانتهاء من 75 % من احداثه وسيتم انجازه كاملا فى شهر مارس القادم .