"الطريق إلى التحرير هو الفيلم الوثائقى الأول منذ اندلاع ثورة 25 يناير يتعرض لفترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك منذ توليه فى أكتوبر 1981 وحتى قيام الثورة. يرصد العمل – الذى أنتجته شركة فنار ميديا وأعده سامح حنين وأخرجه محمد ممدوح - كيفية مجىء مبارك للحكم بعد مقتل السادات وكيفية استقبال الشارع المصرى له، وكذلك النخبة السياسية والمثقفين، كما يتضمن وثائق ومادة أرشيفية تذاع للمرة الأولى. وقال سامح حنين معد الفيلم إن قناة الجزيرة الوثائقية ستبثه بداية من يوم الجمعة القادم فى الساعة 7 مساء وينقسم إلى ثلاثة أجزاء، مدة كل منها ساعة تتحدث عن واحد من الثلاثة عقود التى رأس فيها مبارك مصر مع توثيق للأحداث التى وقعت فيها من خلال شهود العيان وصناع القرار ومحلليين سياسيين وإعلاميين. وأوضح حنين أن الفيلم سيكشف الأسباب التى دفعت المصريين للخروج يوم 25 يناير ضد النظام ولماذا كانوا يرفعون شعارات "عيش حرية كرامة إنسانية"، مطالبين بإسقاط النظام. كما يروى قصة ثلاثين عاماً حكم فيها "المخلوع" مصر، بداية من أكتوبر 1981 بعد مقتل سلفه الرئيس السادات فى 6 أكتوبر من نفس العام على يد الجماعات الإسلامية، حيث بدأ مبارك محاولاً القضاء على تلك الجماعات وفق ما يرصده الجزء الأول من الفيلم الذى جاء تحت عنوان "الاختبار"، كما يرصد الجزء نفسه صفات مبارك وقدراته ومشروعه واستقبال الشارع المصرى له، وكذلك المعارضة، كما يرصد اهتمامات مبارك الأولى وخططه لإدارة دولة بحجم مصر، وينتهى هدا الجزء بدخول مبارك والمصريين فترة رئاسية ثانية، جدد فيها مبارك وعوده بالنهوض والرخاء والحرية. وأوضح المعد أن الجزء الثانى من الفيلم بعنوان "الجمود" يبدأ بقرار مصرى بالمشاركة فى حرب تحرير الكويت ضمن قوى التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالغربية، والذى أثار ردود أفعال متباينة، كما يرصد هذا الجزء الجمود السياسى الذى حدث فى التسعينيات بفعل الآلة الأمنية التى حركها مبارك ونظامه ضد القوى السياسية، وكذلك المفكرين والمثقفين. وأشار سامح إلى أن دخول نظام مبارك فى حرب ثنائية مع جماعات العنف الإسلامية واشتعالها أواخر التسعينيات يمثل مضمون الجزء الثالث من "الطريق إلى التحرير "ويحمل عنوان "الوريث"، حيث يتناول الفترة من بداية الألفية الثانية حتى اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وفيه يتناول ظهور النجل الأصغر للرئيس مبارك، وبروز طبقة رجال الأعمال الذين روجو لجمال مبارك ليكون خليفة لوالده فى حكم البلاد، وزيادة نفوذ رجال الأعمال فى مصر واستشراء الفساد وتزوير الانتخابات، ثم ظهور الحركات الاحتجاجية، وخاصة كفاية فى عام 2005 وتزوير الانتخابات عام 2010، وحادث كنيسة القديسين حتى اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.