قال الدكتور حمدي الموافي، الخبير الدولي في زراعة الأرز ورئيس البرنامج القومي للأزر، إن مركز البحوث الزراعية حقق نتائج «مبهرة»، في مجال التأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال زيادة إنتاجية محاصيل الحبوب الاستراتيجية، خاصة استنباط أصناف من هجن الأرز الأقل استهلاكا للمياه والأعلي إنتاجية، بهدف رفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية، مشيرًا إلى أهمية الأرز الهجين نظراً لإنتاجيته العالية مما يساعد على زيادة دخل الفلاح من زراعة الأرز. وأضاف «الموافي» في تصريحات صحفية السبت، أن الأصناف الجديدة من الأرز، تراعي محدودية الموارد المائية المصرية وتتميز بالتأقلم مع الظروف البيئية وأكثر تحملاً لمخاطر التغيرات المناخية، موضحاً أن هذه الأصناف والهجن تشمل جيزة بسمتى 201 ،هجين مصرى بسمتى 11صنفاً، وهجين أرز مصرى بسمتى عالية الإنتاجية ورائحة عطرية مميزة. وأوضح الخبير الدولي في الأرز، إن هذه الأصناف تزيد إنتاجية الصنف على 4 طن أرز شعير للفدان والهجين يعطى محصول يزيد عن خمسة طن للفدان، والتي تم تسجيلهما رسمياً بقرارات وزارية، بالإضافة إلى السلالة سخا بسمتى 12 أ عقيمة الذكر والتي ينتج منها العديد من هجن الأرز البسمتى الجديدة عالية المحصول والجودة . ولفت إلى أنه تم تجربة الجودة لهذه الأصناف والهجن العام الماضي بعد إجراء الضرب والتبييض لأرز العام الماضي بأحد المضارب بمحافظة الغربية، وكانت النتائج مبهرة للمستهلكين، رغم أن إمكانيات المضرب قليلة لهذه النوعية من الأرز المصرى البسمتى، مشيراً إلى أن خطة الدولة المصرية تعتمد دائما على رفع كفاءة مضارب الأرز وتحديثها لزيادة معدلات التصافي للأرز. وأشار «الموافي» إلى أن النتائج لعملية ضرب الأرز للأرز المصري البسمتي أوضحت أن نسبة التصافى تزيد عن 65 %علماً بأن هذه النوعية من الأرز البسمتى المصرية، والتي حققت نجاحًا كبيراً في المزارع الأفريقية في النيجر ومالى وغيرها، موضحا أهمية التوسع في زراعة هذه الهجن في مصر خاصة أن هذه النوعية من الأرز يتم استيرادها من الهند وباكستان وتايلاند بأسعار باهظة، ونحن الأن في حاجة إلى زراعتها في مصر بمساحة محدودة تخصص لتلبية احتياجات السوق المحلية والفنادق والأفراح والمناسبات واحتياجات الدول العربية والأفريقية. وشدد الخبير الدولي في زراعة الأرز، على أهمية دور معهد بحوث المحاصيل الحقلية هو استنباط أصناف من الأرز أكثر تحملاً للأمراض، وتتميز في الثبات في الإنتاجية وتكون أقل استهلاكا للمياه وأكثر تحملاً للظروف البيئية غير المواتية ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، موضحا أن علماء مركز البحوث يتحملون مسؤولية إنتاج أصناف المحاصيل المختلفة وتوفيرها للمزارعين بجودة عالية للحصول على أعلى إنتاجية علاوة على مواجهة المشاكل التي قد تنتج عن الآفات المختلفة في ظل محدودية الموارد المائية.