يظل الدكتور طه حسين هو أحد أعمدة الفكر والأدب العربى، ولقب بعميد الأدب العربى، وقد كتب في النقد الأدبى والتاريخ الإسلامى والتراجم الإسلامية وكتب الرواية والسيرة الذاتية، كما أثار الكثير من الزوابع بسبب فكره التنويرى والاشتباكي ولاسيما كتابه «فى الشعر الجاهلى» الذي أحدث ضجة كبرى بين أوساط المحافظين أما عن سيرته فقد تضمن كتابه «الأيام» الكثير من تفاصيلها وهناك فيلم عن حياته لعب بطولته الفنان محمود ياسين غيرمسلسل الأيام الذي لعب بطولته الفنان أحمد زكي ومازلنا نذكر لقاء تليفزيونيا أجرته معه الإعلامية ليلي رستم وكان حاضرا فيه بمداخلاتهم كوكبة من الكتاب كان من بينهم عبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس ويوسف السباعي ونجيب محفوظ. وطه حسين مولود بقرية الكيلو، قرب مغاغة بالمنيا في 1889، وفقد بصره طفلًا، وألحقه أبوه بكتَّاب القرية، ثم دفع به إلى الأزهر، حيث تتلمذ على يد الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على مناهج الاتباعيين من المشايخ، فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهرمنتقلاً للجامعة المصرية، التي حصل منها على الدكتوراه الأولى في الآداب عام 1914عن أبى العلاء المعرى، ثم سافر لفرنسا وهناك حصل على دكتوراه أخرى، وعاد في 1919 ليعمل أستاذًا للتاريخ اليونانى والرومانى حتى 1925، حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة إلى جامعة حكومية، ثم أصبح عميدًا لكلية الآداب عام 1930وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين في 1932واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادى وتم طرده من الجامعة، ثم عاد إليها بعد سقوط حكومة صدقى باشا، ثم عين وزيرًا للمعارف في 1950 وعمل على تطبيق شعاره: «التعليم كالماء والهواء». وفى 1926 أصدركتابه (فى الشعرالجاهلى) الذي أحدث ردود فعل غاضبة، وتوالت إصداراته، فأصدر «على هامش السيرة» و«فى الأدب الجاهلى» و«دعاء الكروان» و«شجرة البؤس» و«المعذبون في الأرض» و«مستقبل الثقافة في مصر» إلى أن توفى بعد حرب أكتوبر73 وتحديداً «زى النهارده» في 28 أكتوبر 1973 عن عمر يناهز 84 عاماً.