هو أحد أعمدة الفكر والأدب العربى، كتب فى النقد الأدبى والتاريخ الإسلامى والتراجم الإسلامية والرواية والسيرة الذاتية، وقد أثار الزوابع بسبب فكره التنويرى، ولاسيما كتابه الذى أحدث ضجة كبرى بين أوساط المحافظين الإسلاميين، وهو «فى الشعر الجاهلى».. ذلك هو الدكتور طه حسين، المولود فى عزبة الكيلو قرب مغاغة بالمنيا فى 1889، وفقد بصره طفلًا، وألحقه أبوه بكُتَّاب القرية، ثم دفع به للأزهر حيث تتلمذ على يد الإمام محمد عبده الذى علمه التمرد على مناهج الاتباعيين، فانتهى به الأمر للطرد من الأزهر منتقلًا إلى الجامعة المصرية، التى حصل منها على درجة الدكتوراة فى الآداب عام 1914عن أبى العلاء المعرى، ثم سافر لفرنسا وحصل على دكتوراة أخرى وعاد فى 1919 ليعمل أستاذًا للتاريخ اليونانى والرومانى حتى 1925، وتم تعيينه أستاذًا فى قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة لجامعة حكومية، ثم أصبح عميدًا لكلية الآداب فى 1930، وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراة الفخرية لكبار السياسيين فى 1932 واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادى وتم طرده من الجامعة، ثم عاد إليها بعد سقوط حكومة صدقى باشا، وعُين وزيرًا للمعارف فى 1950 وعمل على تطبيق شعاره «التعليم كالماء والهواء»، وفى 1926 أصدر كتابه (فى الشعر الجاهلى) فأحدث ضجة، وتوالت إصداراته، فأصدر «على هامش السيرة» و«فى الأدب الجاهلى» و«دعاء الكروان» و«شجرة البؤس» و«المعذبون فى الأرض» و«مستقبل الثقافة فى مصر» و«الأيام».. وغيرها. وتوفى «زى النهارده» فى 28 أكتوبر 1973.