«ضابطات الشرطة» فى مهمة خاصة داخل صفوف «الداخلية»

أظهرت ضابطات الشرطة مهاراتهن الخاصة خلال العروض التى شاركن فيها فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة وطالبات كلية الشرطة، والتى شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة داخل مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول. وكشف الاحتفال عن خطة وزارة الداخلية مشاركة الضابطات فى عمليات تأمين الشخصيات المهمة فى مؤتمر المناخ المزمع إقامته فى شرم الشيخ خلال الشهر المقبل.
قدمت طالبات الشرطة خلال الحفل الذى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول، عددا كبيرا من العروض العسكرية والتدريبات القتالية جنبا إلى جنب مع الزملاء الذكور، حيث شاركن فى تنفيذ مداهمة أمنية لأحد الأوكار الإجرامية، والنزول بالحبال من أعلى مبنى طوله 28 مترا.
كما نفذت «الضابطات» محاكاة لكيفية تأمين شخصية من الدائرة الأمنية الأولى، تعرض الموكب لاقتحام من جانب خارجين عن القانون، وتمكنّ من التصدى لهم وإجلاء الوزيرة. شهد الحفل الذى أقيم بساحة العرض بأكاديمية الشرطة عروضًا قتالية لطالبات كلية الشرطة، أظهرن خلالها قدرتهن وشجاعتهن فى مواجهة المخاطر.
قدم خريجو كلية الشرطة فى حفل تخرجهم عرضًا لرياضة الباركور، شارك فيه طلاب وطالبات الكلية.. وتساعد تلك الرياضة على مواجهة الأخطار الطارئة، وتمكنهم من القفز من أعلى السيارات، واجتياز الدراجات الرباعية بالقفز فوقها.
واستعرضت الطالبات قدراتهن على القفز من أعلى الموانع الثابتة وأداء سقطات أمامية، ونفذ الفريق النسائى محاكاة لعملية إنقاذ من عناصر إجرامية يستقلون سيارة مسرعة، وأظهر العرض قدرة الطالبات على التمويه والتخفى، وتنفيذ عمليات الاقتحامات بالذخيرة الحية، وتدريبهن على الميادين المختلفة، كما قدمت خريجات كلية الشرطة عرضا استعرضن مهاراتهن فى فنون الدفاع عن النفس، فى الكاراتيه، والكونج فو، والكيك بوكس.
وقدم الطلبة والطالبات على حد سواء عرضا قويا متقدما فى رياضة الكاراتيه الكوميتيه، ينم عن مهارة فائقة فى استخدام الفنون القتالية، وأبدت الطالبات تفوقا كبيرا فى رياضة الكاراتيه، كونها تعتمد على دقة الضربات وليس القوة العضلية. وقدم خريجو كلية الشرطة فى حفل تخرجهم بأكاديمية الشرطة عرضا لفنون قتال الخنجر والننشاكو، وشمل العرض طرق التصدى للضربات، وتفادى هجوم الخصم وتنفيذ الهجوم فى نفس الوقت.
وقدموا عرضا للتشكيلات التكتيكية باستخدام السلاح، مثل: تشكيل وينج، وتشكيل التبادل، وتشكيل الدفاع الدائرى، والتشكيل الرباعى الأمامى، لتكثيف النيران الأمامية، وتشكيل الرماية من أعلى لاقتحام الحافلات والأماكن العالية، وتشكيل الخط المنتشر للاقتحام فى الأراضى الزراعية، والانبطاح أرضا لتفادى الأخطار، وتشكيل رأس السهم لعبور المناطق الصحراوية.
وأبدت الطالبات قدراتهن على النزول من المركبات بكفاءة أثناء حركتها بشكل يعكس مهاراتهن وإمكاناتهن البدنية. كما ظهرت خلال العروض السيارة السابربان، المنضمة حديثا والتى تستخدم فى أعمال الحراسات الخاصة ومرافقة الشخصيات المهمة، كما ظهرت المدرعة ألممبا التى تستخدم فى المداهمات بالمناطق التى تكثر بها الألغام، والمدرعة «فورتبات» المزودة بالرؤية الليلية، وسيارة الاقتحام متعددة المهام المنضمّة حديثا لقوات المهام الخاصة، والتى جرى تجهيزها بالكامل محليا، ويمكن الاستغناء بها عن أكثر من مركبة شرطية، كما يمكن تزويدها بروبوت للكشف عن المفرقعات.
وأظهرت العروض مفهوم الأمن الشامل الذى اضطلعت وزارة الداخلية بالتحديث المستمر له ولكافة مفردات منظومة مواردها البشرية لإعداد رجل شرطة عصرى لديه المقومات القادرة على استيعاب ومجابهة التطور اللامحدود فى الجريمة، وذلك عبر برامج تدريبية تخصصية تعتمد على استخدام المعدات والتقنيات الحديثة وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمنى بما يحقق الاستمرار فى التفوق والريادة الأمنية، حيث ترتكز أحد أهم محاور الارتقاء بآليات العمل فى وزارة الداخلية على تنمية القدرات والمهارات الفنية الأمنية خلال مرحلة إعداد رجل الشرطة.