«نواب»: مصر وضعت خارطة طريق لحل أزمات المنطقة ب«قمة جدة»

اعتبر أعضاء من مجلسى النواب والشيوخ كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام قمة جدة «الأمن والتنمية»، أمس الأول، بمثابة خارطة طريق لحل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، وضبط علاقات التعاون بين الدول وبعضها، فيما يخص مكافحة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية، وأزمات المياه.
وقال اللواء محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسى قدمت رؤية مصر لحل مشاكل المنطقة ووضع حلول لها، لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام والتكامل لكل دول الشرق الأوسط.
وأضاف «أبوهميلة» أن الكلمة وضعت روشتة لعلاج أزمات وصراعات المنطقة بالكامل، ولم يعد مقبولًا أن الأمة العربية صاحبة التاريخ الكبير العظيم والحضارة أن يكون من بين أبنائها من هو لاجئ أو نازح أو متضرر من ويلات الحروب والكوارث، وحان الوقت لإنهاء جميع الصراعات والحروب الأهلية التى أرهقت شعوب المنطقة، واستنفدت مواردها وثرواتها، موضحًا أن الكلمة تناولت ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية ليضمن حقوق الشعب الفلسطينى.
وشدد أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، على أن هذه القمة تمثل منصة إقليمية ودولية لمناقشة ملفات الأمن وتحدياته ومجالات التنمية وتطلعاتها.
وقال «صبور» إن شهادة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى حق مصر بقمة جدة، كونها تمتلك قيادة رشيدة، هى شهادة أمام العالم بما تملكه مصر من مقومات كبيرة تحفظ لها مكانتها التاريخية فى المنطقة، وتجعل منها رمزًا من رموز العزة وسلاحًا من أسلحة حفظ الأمن والسلام لشعوب الأمة العربية. وتابع: «لقد استطاعت مصر أن تفرض على العالم الاحترام والتقدير بما تملكه من دور ريادى متميز وفريد بين الشعوب العربية وبين دول العالم، فى إطار حضارى وقانونى وتاريخى يشهد له القاصى والدانى».
وقال حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن مصر عرضت موقفها تجاه كافة القضايا بالمنطقة وفقًا لمواقفها الثابتة والمعروفة، ومن المنتظر أن تؤتى القمة بثمار الإيجابية فى المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن القمة تعكس ما نشهده الآن من توجه أمريكى جديد نحو المنطقة العربية وهو ما يعد بمثابة تصحيح لمسار العلاقات المصرية- الأمريكية.
وأضاف أن الرئيس السيسى قدم رؤية مصر لحل مشاكل المنطقة، وإيجاد حلول لإنهاء الصراعات من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق التكامل والازدهار لكل دول المنطقة وإنهاء النزاعات، خاصة أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا أن هناك أهمية استراتيجية للمنطقة العربية ولمصر تحديدًا نظرًا لثقلها سواء على الصعيد الإقليمى أو الدولى.
ولفت ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر استطاعت أن تخطف أنظار العالم إليها فى قمة جدة، بما يؤكد مكانتها وريادتها التى تتمتع بها فى المنطقة، مشيرًا إلى إشادة الرئيس الأمريكى بالدور الذى تمارسه مصر لحفظ السلام والأمن فى المنطقة العربية.
وأوضح «الهضيبي» أن الاستراتيجية المصرية قادرة دائمًا على أن تجعل من الإقليم العربى والإفريقى محط أنظار واهتمام العالم أجمع بما تمارسه من دور محورى يضمن الاستقرار لكافة الشعوب العربية، مشددًا على أن مصر تمتلك رؤية لازدهار منطقتها العربية والإفريقية.
وقال معتز محمد محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قمة جدة للأمن والتنمية، جاءت فى لحظة استثنائية هامة، مشددًا على أن الأمن فى الخليج والقضية الفلسطينية ومختلف قضايا الشرق الأوسط تصدرت أولويات القمة.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس فى القمة كانت شاملة واستراتيجية ومؤسسة لمحاور تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار فى المنطقة، وهو ما أدهش العالم، لأنه تحدث عن أزمات الماضى، وحل الأزمات الراهنة بالمنطقة، خاصة القضية الفلسطينية، وفقًا للقواعد الشرعية الدولية، وقرارات المجتمع الدولى.
ونوه بأن دعوة الرئيس السيسى لإعادة صياغة القوانين التى تحافظ على الأمن المائى، وتأكيده أهمية دعم كل جهد من شأنه تطوير التعاون وتنويع الشراكات لمواجهة أزمتى الغذاء والطاقة، والتزام مصر بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، علاوة على تأكيد الرئيس أن مصر ستبقى شريكًا أساسيًا للولايات المتحدة فى المنطقة.
وأشار إلى أن الكلمة جاءت فى منتهى الوضوح والشمول، لتؤكد رؤية مصر ومواقفها تجاه كافة أزمات المنطقة، كما أن حضور الرئيس السيسى القمة كان استثنائيًا ولافتا للجميع.