اعتداءات إسرائيلية على جنازة «شيرين أبوعاقلة»

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى على موكب تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، ومنعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسى بالقدس المحتلة سيرًا على الأقدام، كما هددت باختطاف الجثمان عقب انطلاق مسيرة حاشدة رُفع فيها العلم الفلسطينى بكثافة فى ساحات المستشفى، وعلى أثر ذلك أصيب عشرات المشاركين بالاختناق.
واضطر المشيعون لإعادة إدخال جثمان «أبوعاقلة» إلى المستشفى بعد إطلاق الاحتلال قنابل الصوت تجاه المشاركين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، لكن المشيعون أصروا على إخراج جثمان الشهيدة من المستشفى محمولًا على الأكتاف للسير به فى شوارع وأزقة القدس.
وأغلقت شرطة الاحتلال الطرق المؤدية إلى المستشفى، وصادرت الأعلام الفلسطينية التى رفعها المشيعون فى الموكب، ومنعت المئات منهم من مغادرة المستشفى واللحاق بموكب التشييع، فيما أعلنت هيئة الأسرى قيام الاحتلال باعتقالات فى جموع المشيعين.
ونجح عدد من المشيعين فى إيصال الجثمان إلى كنيسة الروم الكاثوليك، حيث أقيمت الصلاة على روحها قبل أن ينقل الجثمان إلى مقبرة جبل صهيون ليوارى الثرى بجانب والديها.
واتهمت قناة «الجزيرة»- التى تعمل بها الصحفية الفلسطينية- القوات الإسرائيلية بقتل أبوعاقلة «عمدًا»، ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل، متهمة الجيش الإسرائيلى بقتلها.
من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن جيش الاحتلال الإسرائيلى يحقق مع أحد عناصره بعد حادثة الاغتيال. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالجيش الإسرائيلى قوله إن الجيش يحقق فى 3 حوادث إطلاق نار منفصلة قرب المكان الذى قتلت فيه شيرين أبوعاقلة، وإنه لا يستبعد احتمال أن تكون الرصاصة التى أنهت حياتها قد أطلقها أحد جنوده.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلى الدموى المتواصل ضد الفلسطينيين فى محافظة جنين، ومخيمها بشكل خاص، وأكدت الوزارة، فى بيان لها أمس، أن مقتل الشهيدة شيرين أبوعاقلة يندرج فى إطار محاولات جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية إخفاء حقيقة الجرائم التى ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطينى.