هنأ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون بمناسبة إعادة انتخابة رئيسا لفرنسا. وبعد يوم من إعادة انتخابه، وجه الرئيس الجزائري تبون، برقية تهنئة لنظيره الفرنسي، كشف من خلالها عن «الرؤية المجددة» للعلاقات بين البلدين والمبنية على «احترام السيادة وتوازن المصالح». وقال تبون في رسالة تهنئة لماكرون: «إن الثقة التي جدَّدها الشعب الفرنسي فيكم، دليل عرفان على النتائج التي حققتموها، وهي شهادة تقدير لما تتمتعون به من مزايا رجال الدولة، التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية». تبون حدد أيضا ما يشبه «خارطة طريق» للعلاقات مع فرنسا في ولاية ماكرون الثانية والتي عدها «فرصة تاريخية» للبلدين. وأعرب تبون عن ارتياحه «لجودة علاقتنا الشخصية المتسمة بالثقة والمودة، وللتطورات التي أحرزتها ولو نسبيًا الشراكة الجزائرية الفرنسية، بفضل تفانينا والتزامنا، فإنني في الوقت الذي تباشرون فيه عهدة ثانية، أتمنى أن تكون ثرية بالجهد المشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل المستويات المأمولة، أقِر أهمية الفرصة التاريخية المتاحة لنا لاستشراف المستقبل والتكفل بطموحاتنا بشجاعة ومسؤولية». وأكد الرئيس الجزائري لنظيره الفرنسي على أن «الرؤية المجددة المنطلقة من احترام السيادة، وتوازن المصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية، والمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقا واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة». وختم الرئيس الجزائري رسالة التهنئة بدعوة نظيره الفرنسي لزيارة الجزائر، وهي - إن حدثت - ستكون الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ تولي عبدالمجيد تبون مقاليد الحكم في الجزائر، والأولى منذ 2018. وقال تبون: «وإذ أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنُطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى، وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية».