الرئيس الجزائري يهنئ ماكرون بإعادة انتخابه رئيسا لفرنسا

هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد إعادة انتخابه رئيسا لبلاده لولاية ثانية، موجها له دعوة لزيارة الجزائر قريبا.
ووصف تبون، في رسالة التهنئة التي نشرتها الرئاسة الجزائرية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ماكرون، ب"الصديق العزيز"، وإعادة انتخابه ب"الفوز الباهر".
وكتب تبون، في الرسالة وهو يخاطب ماكرون: "إن الثقة التي جددها الشعب الفرنسي فيكم هي شهادة تقدير لما تتمتعون به من مزايا رجال الدولة، التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية".
وأضاف تبون: "وإذ أعرب في هذا المقام عن ارتياحي لجودة علاقتنا الشخصية المتسمة بالثقة والمودة، وللتطورات التي أحرزتها ولو نسبيا الشراكة الجزائرية الفرنسية، بفضل تفانينا والتزامنا، فإنني في الوقت الذي تباشرون فيه عهدة ثانية، أتمنى أن تكون ثرية بالجهد المشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل المستويات المأمولة".
وتابع الرئيس الجزائري قائلا: "إن الرؤية المجددة المنطلقة من احترام السيادة، وتوازن المصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية، والمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاق واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة".
وعبر تبون، عن سروره باستقبال ماكرون، عن قريب في الجزائر، من أجل " إطلاق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى، وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية- الفرنسية".
كانت الجزائر استدعت مطلع أكتوبر الماضي سفيرها في باريس على خلفية تصريحات لماكرون، قال فيهاإن "النظام السياسي العسكري" الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي على أساس "كراهية فرنسا"، في تعليقات قالت الجزائر إنها "غير مسؤولة".
كما أوردت الصحيفة أن ماكرون شكك أيضا في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي لها ما أثار ردود فعل منددة في صفوف المجتمع الجزائري. وإلى جانب استدعاء السفير، منعت الجزائر الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.
بعد ذلك أعرب الرئيس الفرنسي عن "أسفه" لهذا الجدل وأكد "تمكسه الكبير في تنمية" العلاقات الثنائية.
وعقب ذلك، أعادت الجزائر سفيرها إلى فرنسا.