تعتبر مباريات اليوم، هي الأصعب لبعض المنتخبات الأفريقية، حيث يتم حسم الأندية المتأهلة لكأس العالم قطر 2022، ولعل أبرز المواجهات الأفريقية بين مصر والسنغال، والكاميرونوالجزائر، ويحلم كل منتخب بالصعود للمونديال. وفي مباريات اليوم هناك بعض اللاعبين الذين جمعوا بين التتويج باللقب الأفريقي، والصعود لكأس العالم، ولعل أبرزهم «ساديو ماني» جناح ليفربول ولاعب منتخب التيرانجا، والذي توج مؤخرًا بكأس الأمم الأفريقية 2021 على حساب منتخب مصر، وأيضًا تأهل لكأس العالم روسيا 2018، ويحلم بالتأهل للمرة الثانية على التوالي مع منتخب بلاده اليوم أمام منتخبنا الوطني. ونستعرض معًا بعض من هؤلاء اللاعبين ساديو ماني (منتخب السنغال) ماني هو أول سنغالي قاد منتخب أسود التيرانجا بالتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية. مثّل ماني منتخب السنغال في كأس الأمم الأفريقية 2017 في الجابون، ولكن بعد التعادل السلبي في مباراة ربع النهائي أمام الكاميرون، أضاع ركلة جزاء في ركلات الترجيح حيث تم إقصاء السنغال من البطولة. ثم في 2018 تأهل لكأس العالم في روسيا رفقة منتخب بلاده. وسجل هدف الافتتاح في مباراة التعادل 2–2 ضد اليابان في مرحلة المجموعات، وقدم أسود التيرانجا أداءًا مشرفًا في هذا المونديال ولكنهم خرجوا من الدور الأول. وفي عام 2019، شارك منتخب السنغال في كأس الأمم الأفريقية، وصعد ماني بمنتخب بلاده إلى نهائي البطولة، ولكن استمر الحظ في العناد وخسر أمام منتخب الجزائر، وعلى الرغم من إنهاءه للمسابقة كوصيف، تم اختيار ماني ضمن فريق البطولة. ليحالفه الحظ هذه المرة ويبستم له القدر ويتوج ماني ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 لأول مرة له ولبلاده على حساب منتخب مصر، في البطولة التي أُقيمت في الكاميرون. فهل يلازمة الحظ اليوم أيضًا أمام الفراعنة ويتأهل على حسابهم لمونديال قطر 2022؟. رياض محرز (منتخب الجزائر) لا سيما أن رياض محرز هو أبرز لاعبي منتخب الجزائر على مر التاريخ، لما يقدمه من أداءً مشرفًا لبلده وللكرة العربية والأفريقية بشكل عام في الملاعب الأوروبية. التتويج ببعض البطولات مع أنديته مثل ليستر سيتي ومانشستر سيتي الإنجليزي جعلت منه أسطورة عربية يتغنى بها البعض. لم تتوقف إنجازات محرز على أنديته فقط، ولكنه قاد منتخب بلاده الجزائر بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 التي أُقيمت في مصر على حساب السنغال. وشارك رياض محرز مع منتخب الجزائر في نسخة وحيدة من كأس العالم، وهي بطولة 2014، ولكنه لم يكن من العناصر الأساسية في ذلك الوقت. ولم يلعب محرز سوى مباراة وحيدة ضد منتخب بلجيكا، في الجولة الأولى من دور المجموعات، خسر فيها منتخب الجزائر 1-2، ولم يسجل محرز أو يصنع أي هدف. ولديه مباراة اليوم مصيريه أمام منتخب الكاميرون، فهل يقود محرز بلاده للوصول إلى المونديال للمشاركة للمرة الثانية في تاريخه؟. صامويل إيتو لاعب الكاميرون أسطورة الكرة الأفريقية السابق صامويل إيتو، قاد منتخب بلاده «الأسود» للتتويج بكأس أمم أفريقيا مرتين متتاليتين 2000، 2002، وأصبح الهداف القياسي للبطولة برصيد 18 هدف. إيتو لديه مسيرة حافلة بين أفضل أندية العالم حيث لعب لقطبي أسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، وفي عام 2006، أصبح إيتو أول أفريقي والوحيد حتى اليوم، الذي يفوز بالحذاء الذهبي الإسباني بعد أن سجل 26 هدفا في 34 مباراة. إيتو هو هداف الكاميرون الأفضل على الإطلاق، وذهب مع منتخب بلاده لكأس العالم في فرنسا عام 1998، ليصبح أصغر لاعب شارك في تلك النسخة حيث كان يبلغ من العمر 16. شارك أيضًا مع منتخب بلاده في مونديال 2014 الذي أُقيم في البرازيل، وقدم منتخب الأسود أداء هو الأسوء لهم في مسيرتهم. وبعد اعتزاله، أصبح إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، ولدى منتخب بلاده مواجهة حاسمة الليلة أمام منتخب الجزائر من أجل الصعود لكأس العالم قطر 2022.
