«سيسيه» بين لاعب ومدرب وكتابة التاريخ مع السنغال (تقرير)

تجارب كثيرة، وخبرات دولية، صعود لكأس العالم كمدرب ولاعب، وكتابة تاريخ منتخب بلاده، حيث أهدى أسود التيرانجا اللقب الأفريقي الأول لهم، «أليو سيسيه» المعجزة السنغالية، صاحب ال 46 عامًا يحلم اليوم باستكمال سلسلة إنجازاته، والصعود للمرة الثانية على التوالي للمونديال، والذي سيقام في قطر في ديسمبر المقبل 2022.
سيسيه كان من ضمن الجيل الذهبي لأسود التيرانجا لعام 2002، حيث سطر التاريخ هو ورفاقه بعد تأهلهم لكأس العالم، ومواصلة الإنجازات ليصبحوا ثاني منتخب أفريقي يصل لدور ال 8 في المونديال، بعد الكاميرون الذين وصلوا في 1990، والرقم تحقق بعد السنغال مرة واحدة فقط بعد ذلك مع منتخب غانا في عام 2010.
شارك سيسيه في تصفيات كأس العالم 2002، وواجه المنتخب المصري خلالها في لقاءين، شارك فيهما في مباراة واحدة، حيث انتهى لقاء بالتعادل السلبي، والآخر انتهى بفوز مصر 1-0 عن طريق أحمد حسام «ميدو».
سيسيه عاش خيبة آمل في 2002 بعد خسارة منتخب بلاده لكأس الأمم الأفريقية أمام الكاميرون، ولكن صعوده للمونديال قد خفف كثيرًا عنه، والتقى سيسيه بالمنتخب المصري في كأس الأمم في المباراة الأفتتاحية لهم وفاز أسود التيرانجا بهدف نظيف.
أليو سيسيه مر بمحطات دولية كثيرة مع منتخب بلاده كلاعب، واكتسابه للخبرات، جعلت منه هو الأحق لقيادة المنتخب الأول للسنغال، ولم يخيب أمل جماهير بلاده.
يمتلك مدرب السنغال عناصر هي الأفضل الآن في القارة، هذا الجيل تحت قيادته وصل لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2019 وخسروا أمام الجزائر بعد تقديمهم أداء مشرفا في هذه البطولة، ولكنهم صعدوا لكأس العالم روسيا 2018 وخرجوا من الدور الأول ولكن بعد تألق كبير من لاعبي المنتخب.
ولم يفقد سيسيه وأبناؤه الأمل في تحقيق حلمهم بالتتويج بأول بطولة أفريقية لهم، فقد أعطاهم القدر الفرصة هذه المرة ليأتوا إلى كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون ويتوجوا بها على حساب منتخب مصر، ويكتب هذا الجيل التاريخ للسنغال.
فهل ينجح سيسيه اليوم في تكملة سلسلة كتابة تاريخه ويجمع بين تحقيق أول لقب أفريقي ويصعد بأسود التيرانجا إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي؟
ويواجه المنتخب السنغالي اليوم منتخبنا الوطني في العاصمة داكار في تمام الساعة السابعة مساءً، ضمن مباراة الإياب في الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022.