الإعدام شنقًا لعامل هتك عِرْض طفل وقتله وحرق جثته

عاقبت محكمة جنايات البحر الأحمر عامل بناء بالإعدام شنقًا لقيامه بقتل طفل، 15 سنة، والتعدى الجنسى عليه وإحراق جثته لإخفاء جريمته. صدر الحكم برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقى، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد مصطفى الفقى وحازم محمد اللمعى، الرئيسين بالمحكمة، بحضور أسامة محروس، رئيس النيابة.
وقالت المحكمة: «إنه ثبت قيام المتهم بقتل الطفل المجنى عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن صور له شيطانه سوء الأمور أحسنها، وانساق به إلى الظلمات، حيث بيّت النية وعقد العزم على قتله وإزهاق روحه وغرّر به وأوهمه بالصعود معه إلى أحد العقارات تحت الإنشاء لقضاء حاجة فى نفسه، فأصاب رميه (المجنى عليه)، فأصبح صيدًا سهلًا فى مرمى شباكه، وأسرى به إلى مكان قصِىّ عن أعين الناس، وما إن ظفر به حتى باغته بخنقه بقطعة قماش- أعدها المتهم سلفًا لهذا الغرض- حتى خرَّ صريعًا يلهج أنفاسه الأخيرة تقطعًا بإسفكسيا الخنق، دون أن يقْشَعِرَّ بدنه من هول ما فعله، مُشعِلًا به النيران، فى محاولة لإخفاء ملامح جريمته، ليُكمل بذلك حلقات آثمة، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياته، قاصدًا من ذلك قتله، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى سبقتها بأنه فى الزمان والمكان ذاتهما خطف المجنى عليه سالف الذكر، مستخدمًا أساليب احتيالية من شأنها التغرير به وحمله على مرافعته، فانصاع إليه حال كونه غير عالِم بتفكيره الآثم، كما اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تلتها، هى أنه فى الزمان والمكان ذاتهما هتك عِرْض المجنى عليه».
وتبين من التحقيقات، التى تابعها المستشار وليد البيلى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف جنوب الصعيد، أن الواقعة تعود إلى نهاية شهر مارس 2020 عندما تلقت نجدة الغردقة بلاغًا بوجود جثة لطفل، فى حالة تحلُّل، داخل أحد العقارات تحت الإنشاء بمنطقة إسكان الشباب الجديد بالغردقة، وبتكثيف الجهود الأمنية توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «حسين. م»، 33 سنة، عامل بناء. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، الذى أقر بارتكاب الواقعة بعد قيام المجنى عليه قبل الواقعة بعدة أيام بمحاولة التعدى عليه جنسيًا أثناء نومه بصحبته بأحد العقارات تحت الإنشاء. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه استدرج المجنى عليه إلى مكان الواقعة بحجة إحضار بعض المتعلقات، وفور دخولهما المكان قام المتهم بتجريد المجنى عليه من ملابسه والتعدى عليه جنسيًا، ومن ثَمَّ قام بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال المتهم إنه غادر المكان عقب تأكده من وفاة المجنى عليه، وفى اليوم التالى أحضر زجاجة بنزين وقام بسكبها على جثة المجنى عليه وأشعل فيها النيران لإخفاء معالمها وصعوبة التعرف عليه، وقام بمغادرة موقع العمل فى اليوم التالى إلى مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية حتى لا يتم كشف أمره، إلى أن تم القبض عليه، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فى الواقعة وإحالة المتهم إلى النيابة لتولى التحقيقات، ثم إحالته إلى المحاكمة.