أوكرانيا تطالب إسرائيل باستضافة مفاوضات مع روسيا

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، التوسط لإجراء مفاوضات في القدس بين أوكرانيا وروسيا، وفق ما ذكرت صحيفة نيويروك تايمز الأمريكية.
وتم تقديم الطلب خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين اليوم الجمعة، وفقًا للسفير الأوكراني لدى إسرائيل، يفجن كورنيتشوك.
كما أكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز، تحدث دون الكشف عن هويته أنه تم تقديم الطلب، كما أكد مكتب بينيت حدوث مكالمة هاتفية، لكنه لم يعلق على محتوياتها.
وقال كورنيتشوك: «نعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها علاقات مع كل من أوكرانيا وروسيا»، مضيفا أن إسرائيل لم توافق على الطلب على الفور، قائلًا: «لم يقولوا لا.. إنهم يحاولون معرفة مكانهم في لعبة الشطرنج هذه».
وتابع كورنيتشوك أن أوكرانيا ستشعر براحة أكبر في التفاوض في إسرائيل أكثر من بيلاروسيا، مشيرًا إلى أن إسرائيل حليف وثيق للكرملين وموقع محادثات السلام السابقة، كما أنها «طرف أكثر حيادية»، وفق قوله.
حاولت إسرائيل التوسط بين أوكرانيا وروسيا عدة مرات في السنوات الأخيرة، كان آخرها في يناير، ولكن أيضًا في عهد بنيامين نتنياهو، سلف بينيت كرئيس للوزراء.
وخلال الأيام الماضية تصاعد التوتر بين إسرائيل وروسيا على إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، «الهجوم الروسي على أوكرانيا»، واعتبره انتهاكا للنظام الدولي، لافتا إلى أن الحرب ليست وسيلة للحل، ومن الممكن وقف الخلافات والعمل على التسوية.
لترد عليه روسيا بعدم اعتراف موسكو بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وفق ما نشرت البعثة الروسية في الأمم المتحدة في تغريدة لها على حسابها الرسمي في «تويتر» الخميس.
وأعلنت من خلالها أن روسيا لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، معتبرة أن الهضبة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
ويوجد في كل من روسيا وأوكرانيا عدد كبير من السكان اليهود، بينما يوجد في إسرائيل العديد من المواطنين من أصول روسية وأوكرانية.
بينما أعربت إسرائيل عن دعمها لأوكرانيا في الأيام الأخيرة، تجنب كبار مسؤوليها في الغالب الانتقاد المباشر لروسيا، على الرغم من أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أدان الغزو الروسي أمس الخميس، لكن تجنب بينيت أي ذكر لروسيا في بيان لاحق.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم بحاجة إلى تجنب استعداء روسيا بسبب الدور المهم للأخيرة في الشرق الأوسط، حيث يوجد للجيش الروسي وجود كبير في سوريا، الجارة الشمالية الشرقية لإسرائيل، وفق ما ذكرت نيويروك تايمز.
وقدمت روسيا وإيران دعمًا عسكرياً حاسماً لنظام بشار الأسد السوري خلال الحرب الأهلية في بلاده، بينما تعد كل من سوريا وإيران أعداء لإسرائيل، ولتجنب الاحتكاك، تبلغ إسرائيل روسيا عند ضرب أهداف عسكرية سورية وإيرانية على الأراضي السورية، وتعمل على الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا من أجل الاستمرار في ضرب سوريا بسهولة.