البابا تواضروس: «الضيقة بركة من الله»

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المربسغ، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، مع حضور عدد محدود من الشعب.
وبمناسبة عيد القديس الأنبا بولا أول السواح الذي احتفلت به الكنيسة اليوم، تأمل البابا في قول القديس «من يهرب من الضيقة يهرب من الله» وذلك ضمن سلسلة تأملاته «عظات عميقة في عبارات قصيرة».
وأشار البابا إلى أن هذا القول هو الوحيد المتاح لدينا عن القديس الأنبا بولا، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول من رسالة بطرس الرسول الأولى.
وتحدث البابا عن بعض النماذج الكتابية التي تعرضت للضيقات وهم داود النبي، إبراهيم، يونان، دانيال، يوسف، بولس الرسول، يوحنا الحبيب، مشددًا على أن الضيقة بركة من الله، الذي يكون دومًا في الضيقة، وأنها تجلب فرحًا للإنسان عندما تنتهي، وتمنحه نوعًا من المجد، وتجعله يثمر.
وأجاب البابا عن السؤال لماذا يسمح الله بالضيقات مستعرضا 6 أسباب قائلا حتى يُزكي الإنسان، ينجحه ويكون له الأفضلية والأولوية، مثل إبراهيم أبوالآباء، ولتنقية قلب الإنسان، مثل أيوب الصديق.
وقال البابا التجربة تعطى لوقاية الإنسان من الكبرياء. مثل بولس الرسول، مضيفا ولتقوية الإنسان، مثل صغار النسور، وأيضا لتنمية الأمانة، والصلاة، والصبر داخل الإنسان.
وشدد البابا أن الضيقة دائمًا تؤول لخير الإنسان، متسائلا ماذا نفعل وقت الضيقة؟ قائلا نشكر الله، نطلب معونته، نرفع صلوات بشكل مستمر.
ويقدم قداسته في أيام الأربعاء الأربعة خلال شهر فبراير حتى بداية الصوم الكبير سلسلة جديدة من العظات في الاجتماع الأسبوعي، بعنوان «عظات عميقة في عبارات قصيرة» وهي عبارات وردت في آيات الكتاب المقدس أو أقوال القديسين مكونة من كلمات قليلة لكنها تحمل عظات وفوائد كبرى لحياة الإنسان.