«الوطنى للقراءة» ينظم «ماراثون» بمشاركة 2000 متسابق تشجيعًا للشباب على الاطلاع

فى سياق الدورة ال53 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب تنظم مؤسسة البحث العلمى (مصر- دبى)، الجهة المؤسسة والداعمة للمشروع الوطنى للقراءة، ماراثونا رياضيا بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وذلك يوم الخميس الموافق 27 يناير. يقام الماراثون بحضور كلًّ من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، وهشام السنجرى، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمى فرع مصر وشمال إفريقيا.
يهدف الماراثون إلى تشجيع الشباب على حضور معرض القاهرة الدولى للكتاب، وحثهم على القراءة والاطلاع لنشر وتنمية الوعى والمعرفة، بالإضافة إلى تعظيم الحس الوطنى والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، وهو ما يساهم بدوره فى تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، ومن ثم تعزيز ريادة مصر الثقافية إقليميا وعالميا تماشيا مع رؤية الدولة لعام 2030.
ويشارك فى الماراثون 2000 متسابق من الشباب المصرى، حيث تقام الفعاليات فى أربع محافظات مصرية، هى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والأقصر، ويستغرق الماراثون حوالى ساعتين وتبلغ مسافته حوالى 4 كيلومترات فى كل محافظة، وذلك بحضور المحافظين وممثلى كل من مؤسسة البحث العلمى ومديريات الشباب والرياضة والمديريات التعليمية والمؤسسات التربوية والأزهرية.
ويقام الماراثون على هامش مشاركة المشروع الوطنى للقراءة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 53، وذلك للعام الثانى على التوالى. كما يقوم المشروع الوطنى للقراءة بعقد ندوتين على هامش المعرض، حيث تهدف الأولى إلى التوعية بأهمية القراءة ودورها فى تطوير المهارات الإبداعية والكتابية، فضلا عن المهارات التعليمية والعملية، وذلك بحضور أحد الكتاب المشهورين، بينما تهدف الندوة الأخرى إلى عرض بعض قصص النجاح الملهمة المتعلقة بالقراءة واستخدام اللغة العربية.
ويسهم المشروع الوطنى للقراءة فى تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.
المشروع الوطنى للقراءة يرتكز على أربع منافسات رئيسية، وهى منافسة فى القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب «الطالب المثقف»، ومنافسة فى القراءة لطلاب الجامعات على لقب «القارئ الماسى»، ومنافسة فى القراءة للمعلمين على لقب «المعلم المثقف»، وأخيرا منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب «المؤسسة التنويرية»، وشارك فى الدورة الأولى 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين، نجح 40 منهم فى الوصول لمنصة التتويج والفوز بإحدى جوائز المشروع. ويحصل أصحاب المركزين الأول والثانى على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز من ربع مليون إلى 100 ألف جنيه حتى تصل إلى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات فى العالم.
بقى القول إن مؤسسة البحث العلمى مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر فى تنمية الأجيال وتطويرها عبر البرامج التربوية الإبداعية المتجددة المستندة على الأدلة العلمية والمستنيرة بالخبرات الواعية، واستمرت المؤسسة، منذ بداياتها الأولى عام 1998م، فى جعل الاهتمام بالقراءة إحدى أهم أولوياتها، وقد أهلها لذلك سنوات طوال من العمل المتواصل فى بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتحكيم فغدت بيتا ثريا للخبرة فى إدارة هذه المشاريع، لإحداث نهضة نوعية فى البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة والمشاريع ذات الصلة بالتعليم. وقد اتخذت مؤسسة البحث العلمى الجهة الداعمة والمنظمة للمشروع من جمهورية مصر العربية نقطة الانطلاق لمشروعها الجديد إيمانًا منها بأن مصر لها السبق فى قيادة حركة التقدم فى الوطن العربى، كما أنها تشكل البوصلة لجميع أبنائه.