انقسام سودانى تجاه تسريبات «إعلان جديد».. و«البرهان»: عازمون على الديمقراطية

تسببت تسريبات لإعلان سياسى جديد في السودان وتم تسليمه لرئيس الوزراء السودانى، في حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية السودانية، حيث أعلنت بعض القوى عدم مشاركتها في الخطوات الخاصة بالتوصل لهذا الإعلان، فيما جدد الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسى، الذي وقعه مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالله حمدوك، مؤكدا أن الاتفاق، وما سبقه من إجراءات تصحيحية هو المخرج، وخارطة الطريق لا تراجع عنها.
وشدد «البرهان» على ضرورة أن يبنى عليه ميثاق التوافق الوطنى ويؤطر لاصطاف كل ألوان الطيف السياسى ما عدا المؤتمر الوطنى.
وأكد البرهان، في كلمته بحفل تخريج دورتى الدفاع رقم 33 والحرب العليا رقم 21 بأكاديمية نميرى العسكرية العليا، أمس، العزم على استكمال مسيرة الديمقراطية في البلاد رغم المكايد والفتن واختطاف الشباب وتوظيفهم لمكاسب ذاتية أو أيديولوجية أو مصالح دولية، مؤكدًا العزم على الوصول بها إلى انتخابات حرة تؤطر لحكم ديمقراطى مدنى.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالى إن ما تمر به البلاد من أزمات تتطلب إعلاء قيم الوطنية وتغليب المصلحة العليا، بجعل الوطن فوق الجميع، مضيفا: «سنمضى بعزم وقوة مسلحين بهذا الوطن، ونؤكد أننا لن نحيد عن الطريق الذي اختطه أسلافنا الأول».
وقال رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك إنه ‏منذ توقيع الاتفاق السياسى في 21 نوفمبر 2021، لم يتم تشكيل الحكومة الانتقالية نظراً لعلمنا بانخراط كل القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدنى الديمقراطى في حوار جاد وعميق بغية التوافق على ميثاق وطنى، وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدنى الديمقراطى وتحصينه.
وأوضح «حمدوك»، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن ‏هذا التوافق الوطنى سيشكل إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بجانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها، بغية تحقيق أولويات ما تبقى من الفترة الانتقالية.
في سياق آخر، تسببت تسريبات الإعلان السياسى الجديد، والذى تم تسليمه لرئيس الوزراء السودانى، في حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية السودانية، حيث أعلنت بعض القوى عدم مشاركتها في الخطوات الخاصة بالتوصل لهذا الإعلان.
وقالت قوى الحرية والتغيير «الميثاق الوطنى»، في بيان صحفى: «طالعنا في الوسائط الإعلامية أن هناك إعلانا سياسيا من بعض القوى السياسية، تم تسليمه إلى رئيس مجلس الوزراء، وعليه يجب أن نوضح لجماهير شعبنا العظيم أن هذا الإعلان لسنا طرفاً فيه ولا يمثل التحالف في مضمونه ومقتضياته».
وقال عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر: «تسّربت مساء أمس عبر الوسائط الإعلامية نسخة من إعلان سياسى أعدته قوى سياسية- لم تفصح عن نفسها للرأى العام-، نؤكد أن المجلس المركزى للحرية والتغيير ليس طرفاً في هذا الإعلان مجهول النسب ولا علاقة له به.
وشدد «الدقير» على أن كون هذا الإعلان حوى بعض مطالب قوى الثورة فذلك لا يمنحه قبولا عندها، لأن أي إعلان أو ميثاق سياسى يبقى رهيناً للإرادة التي أفرزته والبيئة التي وُلِد فيها والإطار القانونى الذي يحكمه. وتبعاً لذلك فإن هذا الإعلان لا قيمة له، مهما كان محتواه.
في سياق آخر، أكد عبدالله أوبشار، مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، رفض المجلس دعوة توت قلواك، المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان، لعقد مؤتمر جامع يضم كل أهل الشرق لمناقشة قضاياهم.