«المنتدى العالمي للتعليم» يناقش الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة

شهدت جلسات اليوم الثانى للمنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس الأول، ويستمر لمدة 3 أيام، نقاشات حول تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، بعنوان: «حان الوقت للعمل من أجل هدف».
واستعرض وزير التعليم السعودى، حمد بن محمد آل الشيخ، رؤية المملكة فى مواكبة الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، مؤكدًا اتجاه الدولة للتقدم التكنولوجى القائم على العلم من خلال توفير التدريب والتعليم ذى الجودة العالية، مشيرًا إلى أن التحول التكنولوجى ساعد وزارة التعليم العالى، على توفير التعليم الرقمى والمنصات الإلكترونية، والتى ساهمت فى إتاحة التعليم للجميع وفى مختلف الظروف.
وقدم الدكتور هانى مصطفى، رائد مصممى محركات الطيران فى العالم، والأستاذ بجامعة كيبك بكندا، عرضًا تقديميًا يوضح أهمية الثورة الصناعية الرابعة خلال الفترة من عام 2000 حتى 2021، موضحًا أن المجتمعات المعاصرة فى العقدين الماضيين شهدت تطورات متسارعة فى شتى مجالات الحياة، وأفرزت تلك التطورات العديد من المفاهيم الجديدة، مثل: مجتمع المعرفة، والثورة الصناعية، والثورة التكنولوجية، والمجتمع الرقمى الذكى، ومفهوم إنترنت السلوك.
وأشار الدكتور أيمن الباز، رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل الأمريكية، إلى دور الثورتين الصناعيتين فى تطوير التعليم الطبى، وآليات الاستفادة من التطور التكنولوجى الهائل فى النهوض بالمنظومة الطبية، وحل العديد من المشكلات الطبية.
وتناول برادلى بيت، قائد استراتيجية الأعمال وبحوث التعليم العالى بمايكروسوفت للتعليم، أهمية الاستفادة من الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة وما ترتب عليهما من تكنولوجيات جديدة تسهم فى توفير العديد من الخدمات، والبيانات الضخمة، والتى ساهمت فى جعل الأنظمة أكثر ديمقراطية.
وعلى هامش فعاليات الجلسة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعات الأهلية ال4: «العلمين الدولية- الجلالة- المنصورة الجديدة- الملك سلمان الدولية»، بهدف إطلاق تحالف للجامعات الأهلية الذكية «eSUN» لإجراء أنشطة بحثية وبرامج أكاديمية مشتركة، وتوفير التطوير المهنى والتدريبى لطلاب تلك الجامعات، فضلًا عن تنظيم أنشطة فى مجال التحول الرقمى.
وتنص مذكرة التفاهم على زيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة، لإجراء المزيد من أنشطة البحث والتطوير المبتكرة، والتعاون فى المشاريع البحثية فى مجالات مثل: الروبوتات، والأنظمة المستقلة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وتكامل النظام، والواقع الافتراضى، والرعاية الصحية، فضلاً عن إنشاء برامج تعاونية جديدة بين الجامعات الأربع، ودعم الأنشطة الطلابية مثل النوادى العلمية والمنتديات وزيارات الأماكن الصناعية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والمسابقات.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش المنتدى، حرص الوزارة على تعزيز الشراكات مع الجامعات الأجنبية والاستفادة من خبراتها وما وصلت إليه من تقدم فى مختلف مجالات العلوم، لافتًا إلى أن مصر جزء من منظومة عالمية، وأن ما يميز دولة عن أخرى هو القدرة على التميز والوصول للجودة المطلوبة لتقديم خريجين لديهم القدرة على تلبية احتياجات أسواق العمل المختلفة.
وأضاف أنه يسعى لإنشاء جامعات جديدة بتخصصات جديدة وفكر جديد لتقليل الإقبال على الكليات النظرية التى لا تتطلبها سوق العمل.