قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحدثت أمام الأممالمتحدة في سبتمبر الماضي عن تأثير التكنولوجيا البازغة على سوق العمل، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى تغيير ثقافة التعليم لمواكبة التطور التكنولوجي. وأشار "السيسي"، خلال كلمته في الجلسة الأولى بالمنتدى العالمي للتعليم العالي بعنوان "الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة"، إلى أنه كلما يحدث تقدم إنساني في المعرفة والعلم، كلما كان قدرتنا وخيالنا على التنبؤ بتأثيره ستتراجع. بدأت فعاليات المنتدى العالمى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى بين الحاضر والمستقبل، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك خلال الفترة من 4 - 6 أبريل الجارى بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويعقد المنتدى بالعاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجًا معاصرا للتطوير والتخطيط والبناء للمستقبل تم إنجازه في وقت قياسى، وتؤكد قدرة المصريين على التعمير وتحقيق التنمية والانفتاح على العالم، كما يمثل المنتدى العالمي فرصة دولية لزيادة الاستثمار في التعليم العالي، وإقامة الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويشارك فى فعاليات المنتدى حوالى 2000 شخصية من بينهم كبار المسئولين والعلماء والخبراء والمهتمين بالتعليم الجامعى والبحث العلمى والابتكار، وأكثر من ثلاثمائة "300" شخصية أجنبية من كبار العلماء ورؤساء الجامعات الدولية ونواب وزراء التعليم وخبراء التعليم من 55 دولة، بالإضافة إلى ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى. يستهدف المنتدى خلق منصة دولية لتناول حاضر ومستقبل التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار من خلال مناقشات حوارية تتناول عددا من القضايا المطروحة عالميا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية فى مجالات تطوير التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار. ويناقش المنتدى على مدار ثلاثة أيام الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة وتدويل التعليم والاقتصاد القائم على المعرفة ودور التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة. كما يناقش المنتدى عددًا من القضايا المهمة مثل تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم حاليًا. ويطرح المنتدى أيضًا موضوعات الذكاء الاصطناعي وتأهيل الخريجين لسوق العمل الجديدة، وتحقيق الجودة في التعليم العالي، والارتقاء بوضع الجامعات المصرية في التصنيف الدولي. ويصاحب المنتدى تنظيم معرض كبير يشارك به 85 عارضا من الجامعات المصرية الحكومية، والخاصة والأهلية، وفروع الجامعات الأجنبية فى مصر، والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى والابتكار فى العالم.