حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من خطر متحور «أوميكرون»، والذى قد يتسبب فى زيادة انتشار حالات الإصابة بالوباء، وقد تكون له عواقب وخيمة فى بعض المناطق. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا قد يصابون بالسلالة الجديدة وإن كان ذلك بنسبة محدودة. قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» من المرجح أن ينتشر على مستوى العالم، مما يشكل خطرًا عالميًا «مرتفعا للغاية». وحذرت المنظمة، فى توصية فنية، من أن يكون لزيادة حالات كورونا «عواقب وخيمة فى بعض المناطق». وأشارت إلى أن تقييم مجمل الخطر العالمى المتعلق ب«أوميكرون» مرتفع للغاية. وحثت المنظمة الدول الأعضاء بها، وعددها 194، على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية ضد كورونا، و«التأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات» للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية. وقالت المنظمة: «أوميكرون به عدد لم يسبق له مثيل من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة». وأكدت المنظمة أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب «أوميكرون» على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة، موضحة أنه «من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة». وقالت: «من المتوقع إصابة الأشخاص المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحور الجديد، وإن كان بنسبة محدودة». كما دعت المنظمة فى بيانها الدول الأعضاء إلى الإبلاغ عن أولى حالات وبؤر تفشى «أوميكرون»، إضافة إلى استخدام نهج يستند إلى المخاطر لتعديل إجراءات السفر الدولى فى الوقت المناسب. وأكدت المنظمة أنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أى وفيات مرتبطة بالمتحور الجديد «أوميكرون». وأعلنت هولندا رصد 13 حالة إصابة ب«أوميكرون» من أصل 61 حالة كورونا على طائرتين قادمتين من جنوب إفريقيا، فيما رصدت المملكة المتحدة 9 حالات. وأعلنت الحكومة السويسرية أنها رصدت أول حالة إصابة محتملة ب«أوميكرون». وأعلنت السلطات الصحية فى البرتغال، أمس، اكتشاف 13 حالة إصابة ب«أوميكرون»، كلها بين لاعبين وعاملين فى نادى بيلينينسيش بالعاصمة لشبونة. وقالت وزارة الصحة الفرنسية، أمس الأول، إنها رصدت 8 حالات إصابة محتملة ب«أوميكرون» فى أنحاء البلاد. وتابعت الوزارة فى بيان أن الأشخاص الذى يشتبه فى إصابتهم بالمتحور الجديد قدموا من دول جنوب إفريقيا. وسجلت بوتسوانا 19 إصابة منذ رصدها أول مرة. كما أعلنت كندا أنها رصدت أول حالتى إصابة ب«أوميكرون» لدى شخصين سافرا مؤخرا إلى نيجيريا. وقررت عشرات الدول منع الرحلات من جنوب إفريقيا والدول المحيطة بها منذ رصد علماء جنوب إفريقيا المتحور «أوميكرون» الأسبوع الماضى. ورغم تصنيف منظمة الصحة العالمية «أوميكرون» باعتباره متحورا مثيرا للقلق، إلا أن العلماء ما زالوا يقيّمونه. من جهته، دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أمس الأول، الدول التى منعت الرحلات من بلاده بعد رصد متحور «أوميكرون»، إلى رفعها فى شكل «فورى وعاجل»، وهو موقف أيدته منظمة الصحة العالمية التى حضت من جهتها على «إبقاء الحدود مفتوحة». بدوره، قال وزير الصحة فى جنوب إفريقيا، جو فالا، أمس، إنه لا داعى للهلع بشأن «أوميكرون» ولا يوجد ما يدفع لحظر الرحلات من بلادنا. وأضاف الوزير: «إن العلماء يجرون الأبحاث لمعرفة إلى أى مدى يمكن للقاحات أن تحمى من المرض الشديد»، مشيرا إلى أن حكومة جنوب إفريقيا تبذل قصارى جهدها لإعداد منشآتها الصحية للتعامل مع المتحور الجديد. ولفت الوزير إلى أن إجراءات حظر الرحلات من جنوب إفريقيا التى فرضتها بعض الدول لا تساعد وإنما تزيد الأمور تعقيدا.
