«سيول أسوان»: 10 ملايين جنيه للضحايا.. وحصر 220 منزلًا متضررًا

تواصلت أعمال احتواء تداعيات السيول، التى شهدتها أسوان «الجمعة» الماضى، والتى أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة فى الممتلكات والمنازل والأثاثات، وأعطى اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، مهلة 72 ساعة للجهات المعنية لإعداد حصر شامل بكل نزاهة وشفافية ودقة لجميع المنازل المتضررة، وإعداد تقرير فنى من خلال لجنة محايدة تضم المحليات والتضامن الاجتماعى والإسكان والأملاك والشؤون القانونية.
حيث تم حتى الآن حصر نحو 60 منزلا بمنطقة الشلال ونحو 160 منزلا بقرية الكوبانية بين تصدعات وانهيارات جزئية وكلية وأثاثات، فيما أعلنت وزارة الأوقاف عن تخصيص 10 ملايين جنيه من الموارد الذاتية للوزارة لإعادة تأهيل منازل المتضررين فى أسوان، قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى بيان صحفى أمس الاثنين، إنه سيتم التنفيذ وصرف الأموال فور موافاتنا بالحصر من المحافظة ووزارة التضامن فى حدود المبلغ المقرر، وسيكون التنفيذ بالتنسيق مع وزارة الإسكان وتحت إشرافها.
من جهته، تجول محافظ أسوان، فى قرى غرب أسوان والكوبانية وأبوالريش وأسوان الجديدة، ومناطق شرق المدينة، واختتم جولته الموسعة بزيارة لعزبة الحدود بكيما، حيث تفقد المنازل المتضررة، وأعمدة الإنارة والأشجار التى سقطت، بالإضافة إلى معسكرات الإيواء العاجل فى الكوبانية وعزبة الحدود.
وتلقى المحافظ، خلال جولته، اتصالاً تليفونياً من د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، للاطمئنان على الأوضاع داخل المحافظة وجهود احتواء تداعيات السيول، وأوضاع الأسر داخل معسكرات الإيواء العاجل للإسراع بتحقيق الاستقرار المعيشى والنفسى لهم، لافتاً إلى أنه تم توصيل التيار الكهربائى ومياه الشرب لجميع القرى والأحياء والمناطق السكنية بمركز ومدينة أسوان باستثناء 3 مناطق جار العمل فيها، هى: الشلال والناصرية العليا وبعض عزب كيما.
وأثناء الجولة تفقد مستشفى غرب أسوان المركزى، حيث اطمأن المحافظ على توافر أمصال العقارب والثعابين، كما وجه بقيام وكيل وزارة الصحة إلى دعم المستشفى بالكوادر الطبية والمستلزمات والأدوية العلاجية.
وفى المنيا، أعلن المحافظ، اللواء أسامة القاضى، رفع حالة الطوارئ وعقد غرفة العمليات الرئيسية للمحافظة، لمواجهة توقعات الطقس السيئ واحتمالية هطول أمطار، ومتابعة أى أحداث تقع بدائرة المحافظة، وتابع مدى جاهزية المراكز والمدن والاستعداد حال هطول أمطار غزيرة، من تجهيزات خاصة بمراكز الإغاثة والإيواء العاجل ودور كل قطاعات المحافظة مثل الرى، الطرق، المرور، الصحة والتربية والتعليم والكهرباء والإسكان.
وكلف القاضى رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق مع مديرية الرى والموارد المائية مع المرور اليومى والمستمر على كل مخرات السيول، لمداومة التطهير لتلك المجارى ومتابعة موقف سقوط الأمطار وحركة سريان المياه داخلها وتحديد مسارات مخرات السيول والتأكد من تطهيرها وخلوها من الحشائش والمخلفات ومتابعة حالة الطرق العامة حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين.
وواصل د. محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، متابعاته الميدانية لمراجعة خطة استعدادات المحافظة لموسم الشتاء وسقوط الأمطار والسيول، حيث تفقد أعمال إنشاء بحيرات التهدئة وأحواض الترسيب التى يتم تنفيذها ضمن مشروع متكامل لرفع كفاءة مخر السيل بداية من أقرب نقطة لقدوم السيول بتكلفة إجمالية تزيد على 300 مليون جنيه، شاملة: تأهيل ورفع كفاءة المخر وإنشاء بحيرات وأحواض التهدئة.
ناقش المحافظ مع القائمين على التنفيذ الموقف الحالى لأعمال مشروع البحيرات والأحواض، والذى يتضمن إنشاء 8 بحيرات «أحواض تهدئة وترسيب» وحواجز ترابية بمخرج وادى سنور، والتى تنفذها وزارة الرى باعتماد 286 مليون جنيه تقريباً، حيث تم الانتهاء من عمل 6 بحيرات، ومن المقرر الانتهاء من البحيرتين الأخريين مع نهاية شهر يناير، ضمن الحلول الفنية التى يتم تنفيذها لتدعيم قدرة مخر السيل للتصدى لمياه السيول الموسمية وتعزيز قدرته للتعامل مع مياه الأمطار والسيول بالكفاءة المطلوبة، ومن خلالها يمكن التحكم فى كميات المياه التى تتدفق بمخرات السيول.
ووجه المحافظ بالمتابعة المستمرة لسير العمل فى إنشاء البحيرات والسدود الترابية، وإعداد تقارير بشكل دورى متضمنة مستجدات الأعمال ونسب التنفيذ ومعدلات الإنجاز، وأى عقبات قد تطرأ على سير الأعمال، لسرعة تذليلها بالتنسيق مع الجهات المعنية وذات الصلة، مع تكثيف المرور الميدانى على مخرات السيول، والبرابخ، والترع، والمصارف، والسدود، والحواجز، الموجودة بنطاق المحافظة، وذلك لمتابعتها، وإزالة أى عوائق بها، والتأكد من جاهزيتها للحماية من مخاطر الأمطار الغزيرة، والسيول.