أكد الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن المنطقة العربية تواجه حاليا تحديات مائية متعددة وغير مسبوقة تؤثر على استقرارها وتهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعوبها، وفى مقدمتها ندرة المياه والتغيرات المناخية المتزايدة بتأثيرها السلبى على توافر المياه، وضغوط دول المنبع على المياه العابرة للحدود، وغيرها من العوامل التي تهدد الاستدامة السلمية لسبل العيش في المنطقة، وانتشار الفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي. وقال «أبوزيد» في كلمته خلال اجتماع اللجنة المنظمة للمنتدى العربي الخامس للمياه اليوم الخميس والذي من المقرر أن تستضيفه دولة الإمارات 21 سبتمبر المقبل إن هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود متضافرة لتحسين سبل عيش المجتمعات والأفراد وتعزيز القدرة على مواجهة مخاطر الإجهاد البيئي بما في ذلك تحسين إمدادات المياه والوصول إليها وحسن إدارتها. وأضاف رئيس المجلس العربي للمياه أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال صياغة سياسات متكاملة وشمولية تلبي احتياجات جميع الفئات وتعترف بحقوقها الأساسية في توفير المياه والصرف الصحي، بهدف بناء مجتمعات آمنة ومزدهرة، والحفاظ على سبل عيش صحية وعلى عزة وكرامة البشر جميعا. وأوضح «أبوزيد» أن منتدى دبى سيبحث التحديات التي تواجه تحقيق الأمن المائي العربي وتذليل العقبات أمام هذا الهدف النبيل من أجل السلام والتنمية المستدامة وتحديد رؤية وأولويات المنطقة العربية فى هذه القضايا استعدادا للمشاركة فى المنتدى العالمي التاسع للمياه في مارس 2022. من جانبه أكد المهندس سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنه سيتم خلال المنتدى التركيز على مجابهة التحديات المائية التي تواجه المنطقة العربية، لافتا إلى أهمية وضع التشريعات والسياسات المناسبة، وبناء الشراكات الاستراتيجية والعمل في تعاون وتنسيق تام مع الكيانات العربية والدولية ذات الصلة بهذه القضايا. وأعرب الوزير الإماراتى عن ترحيب بلاده الكامل باستضافة المنتدى الذي وصفه بأنه وسيلة رائدة للحوار البحثى والمعرفى ودراسة الحلول المبتكرة وتعبئة الإجراءات العامة والخاصة من أجل ضمان الأمن المائي العربي والمستدام. من جانبه قال الدكتور وليد عبدالرحمن نائب رئيس المجلس العربي للمياه إن المنتدى يعد بمثابة منصة فريدة من نوعها للتواصل يناقش فيها قادة مجتمع المياه العربي وصناع القرار التحديات المائية التي تواجهها المنطقة العربية، كونها واحدة من أكثر المناطق شحيحة المياه في العالم. وأضاف «عبدالرحمن» أن هذا المنتدى يمثل علامة فارقة هامة في التحضير ونقطة التقاء للمنتدى العالمي للمياه، ويعكس صوت المنطقة العربية فى المسار الإقليمي العربي خلال المنتدى العالمي. من جانبه، أعلن الدكتور حسين العطفى، الأمين العام للمجلس العربي للمياه، أن المنتدى سيعقد على مدار 3 أيام ويتضمن العديد من الجلسات الفنية وحلقات النقاش حول 3 محاور وأولويات رئيسية تشمل الأمن المائي العربي، والتعاون فى مجال المياه العابرة للحدود، والمياه من أجل التنمية المستدامة، بما يتضمن أكثر من 14 موضوعًا، فضلًا عن تناول الوسائل والأدوات التنفيذية المتعلقة بكل محور. وأضاف «العطفى» أنه تم اختيار المحاور والموضوعات بالتعاون مع الشركاء الإقليميين وممثلي الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشبكات المتخصصة والجهات الأكاديمية وذلك في إطار من الأهداف والغايات المشتركة لتحقيق العمل الجماعي والاستجابة الفورية التي من شأنها إحداث التغيير المنشود لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة.