حي الشيخ جراح... سجال في المحاكم من 1948 وإخلاء قسري (تسلسل زمني)

شغلت قضية حي الشيخ جراح الرأي العام العربي والدولي خلال شهر من الأن، وقادت تلك القضية لفصل جديد من التصعيد من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتريد السلطات الإسرائيلية المحتلة إخلاء قسري ل 12 أسرة فلسطينية بحي الشيخ جراح وإعطاؤهم لمستوطنين بداعى أن تلك الأراضي كانت ملك لليهود قبل عام 1948 حيث طرد اليهود من القدس الشرقية، وذلك بموجب اتفاق مع الدولة العثمانية، فيما يشكك الطرف الفلسطيني في تلك الوثائق التي لا وجود لها في الأرشيف العثماني ويتمسك بأن الأرض تعود ملكيتها تاريخياً لعائلة حجازي السعدي الفلسطينية
النكبة والحكم الأردني
1948: وقعت النكبة في فلسطين وعلى أثرها هجرت العصابات الإسرائيلية العديد من العائلات الفلسيطينية من أراضيها، في المقابل تم تهجير المستوطنون اليهود من الأراضي التي ظلت بحوذه العرب.
وكان عدد من المستوطنون اليهود يقطنوا حي الشيخ جراح، تم تهجيرهم.
1956: وقعت الحكومة الأردنية عقد إيجار لمدة ثلاث سنوات مع 28 عائلة فلسطينية لاجئة مقابل تنازلهم عن صفة لاجئ، على أن يتم تمليك تلك الأسر الأرض بعد مدة الإيجار.
1959: لم تسجل الأرض امتثالاً للاتفاق بسبب وجود مستندات متضاربة بشأن ملكية الأرض قبل عام 48 بين ما يفيد انها كانت مملوكة لعائلات مستوطنة وبين ما يفيد أنها كانت ملك لعائلة فلسطينية.
1966: طلب مدير الدائرة من الحكومة الأردنية أن تصدِر قراراً لاستثناء أرض الشيخ جراح من التسوية.
النكبة والاحتلال الإسرائيلي لحي الشيخ جراح
1967: انتهى الحكم الأردني في القدس بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة في حرب الست أيام .
1967: عقب النكسة تم الاستيلاء على منزل عائلة الشنطي الكائن في حي الشيخ جراح في الوقت الذي كانت العائلة فيه خارج البلاد نتيجة للحرب الواقعة.
1970: أصدرت الحكومة الإسرائيلية عدد من التشريعات تعتبر أن كل الأراضي قبل عام 1948 التي كانت مملوكة لليهود وتم مصادرتها من قبل السلطات الأردنية تحت الولاية الإسرائيلية، وعليه يصبح من حقها مصادرة الأراضي من أصحابها الحاليين وتمليكها لملّاك يهود سابقين مزعومين.
1972: بدأت المحاولات العملية للجمعيات الاستيطانية الاسرائيلية اسمهما جمعية اليهود القادمين من اسبانيا (جمعية اليهود الشرقيين) والجمعية العامة لكنيست اسرائيل (جمعية اليهود الغربيين) بالسيطرة على الحي بهدف بناء 200 وحدة استيطانية، وطالبوا بإخلاء 3 عائلات من منازلها في الحي.
وسجلت الجمعيتان الأراضي تسجيلاً أولياً بالتواطؤ مع مسجل الأراضي في القدس بناء على ادعاء ملكية اليهود للأرض مستندين إلى وثيقة الطابو بين الدولة العثمانية ومستوطنين يهود بتاريخ 1891.
1976: حكمت المحكمة الإسرائيلية لصالح العائلات الثلاث، زغم ذلك توالت المحاولات للإخلاء عن طريق المحاكم، فكان هناك ما يقارب ال 23 قضية أمام محكمة الصلح في القدس.
1991: قامت 17 عائلة فلسطينية بتوكيل محامي إسرائيلي اسمه (توسيا كوهين). وقام بالتوصل إلى توقيع اتفاق مع الجمعيتين يقر لهما بملكية الأراضي ويمنح في الوقت ذاته سكان الشيخ جراح من الأهالي صفة مستأجرين محميين وأخذت الاتفاقية صيغة قرار من محكمة الصلح ثم المحكمة المركزية العليا.
1995: قُدّمت قضيتان ضد عائلتين من ساكني الحي، ليتبين في أثناء سريان القضية أن الوثائق التي يستند لها المستوطنين لا وجود لها في الأرشيف العثماني.
1997: على التوازي تحرك سليمان حجازي السعدى لإثبات ملكية عائلته لأراضي في الحي، لكن المحكمة الإسرائيلية رفضت مطالب حجازي بسبب التقادم.
كما لم تحكم المحاكم الإسرائيلية بشكل قاطع على ملكية الأرض، حيث يتم إخلاء العائلات على أساس عدم الامتثال لاتفاقية الإيجار لعام 1991
2008: تم طرد عائلة بأكملها من منزلها.
2009: تم السيطرة على نصف منزل عائلة الكرد بناءً على قرارات المحاكم الإسرائيلية.
أكتوبر 2020: أصدرت المحكمة اسرائيلية قراراً بإخلاء جبري لإثني عشر عائلة فلسطينية تقيم في الحي وبنقل ملكية منازلهم إلى مستوطنين إسرائيليين ونتيجة لهذا القرار فقد أصبح ما يقارب من خمسمائة (500 شخص) فلسطيني مهددين لحرمانهم من حقهم في الملكية والسكن.
كما صدر إنذار من محكمة القدس المركزية الاسرائيلية موجّه لأربع عائلات فلسطينية بإخلاء منازلهم قبل إخلائها بالقوة من قبل السلطات الإسرائيلية بتاريخ 2 مابو 2021، وأربع عائلات أخرى بتاريخ 1 أغسطس 2021.