اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة، على المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح قرب باب العامود بالقدس المحتلة. وافادت مصادر محلية بانتشار مكثف لقوات الاحتلال في منطقة باب العامود عقب مواجهات بينها وبين الشبان في المكان عقب رفض الأهالي قرارات الاحتلال بمنع الجلوس في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية -وفا-. وكانت قوات الاحتلال قد نفذت في وقت سابق من الليلة، أعمال تفتيش وتخريب قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقال مراسل الوكالة إن عناصر من شرطة الاحتلال قاموا بخلع باب مئذنة باب الأسباط، واقتحموا سطح المئذنة، وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب في المكان، فيما منعت تلك القوات توزيع وجبات الافطار على الصائمين قرب الأسباط، واستولت عليها. وقالت الاوقاف الاسلامية إن ما حصل بالمسجد الاقصى قبيل صلاة العشاء أمر خطير حيث اقدمت سلطات الاحتلال على اقتحام جميع المآذن بالمسجد الاقصى وخلع الابواب وتقطيع جميع الاسلاك الواصلة للسماعات وتهديد عدد من موظفي الاوقاف بالاعتقال بعد ان قاموا بالاحتجاج على هذا التصرف. واقتحم 228 مستوطنا، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى وتجولوا بشكل استفزازى في باحاته. من جانبها أصدرت إسرائيل، الثلاثاء، قرارا بشأن صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وفي ختام مشاورات أمنية، قررت إسرائيل السماح بدخول عشر آلاف فلسطيني من الضفة الغربية ممن تلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» فقط في الجمعة الأولى من شهر رمضان لأداء الصلاة في المسجد الأقصى. وبحسب البيان الصادر عن مكتب منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، فإن القرار جاء على المستوى السياسي بموجب التوصية الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية ونظرا لمعدل الإصابات في مناطق السلطة الفلسطينية. وجاء في البيان أنه «بغرض إتاحة حرية العبادة والمعتقدات الدينية للسكان من ناحية ومنع تفشي فيروس كورونا في المنطقة قدر الإمكان من ناحية أخرى سيسمح لنحو عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان». وأكد البيان، أن «السلطات الإسرائيلية ستقوم بإجراء تقييم موقف آخر للوضع لمراجعة المسار المصادق عليه مع أخذ الاحتياجات الصحية والأمنية في عين الاعتبار».
