تزايدت حدة انتقادات الأندية الكبرى لما اعتبرته أخطاء تحكيمية متكررة تشهدها بطولة الدورى على مدار 9 جولات، ووصل الأمر إلى ذروته بإصدار 4 أندية كبرى هى الأهلى والزمالك والإسماعيلى وسموحة، فى أقل من أسبوع واحد، بيانات نارية وتقديم شكاوى لاتحاد الكرة لانتقاد الحكام وتحميلهم مسؤولية نزيف النقاط، وكانت البداية النادى الأهلى بمهاجمته التحكيم فى بيان رسمى عقب التعادل مع البنك الأهلى فى الجولة الثامنة والتأكيد على الأخطاء التحكيمية «الفجة» وغير المبررة التى تسببت فى عرقلة مسيرة الأهلى وحرمانه من حقوقه المشروعة فى المباريات، ولم تنته أزمة الأهلى عند هذا الحد، بل تسبب تراجع اتحاد الكرة عن عقوبة محمد الشناوى بإيقافه أربع مباريات وتخفيضها إلى مباراة واحدة موجة غضب كبيرة من الأندية والتى طالبت بالعدالة ووقف المجاملات وانتقاد تصريحات أحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية، بأن تخفيف عقوبة الشناوى جاءت للصالح العام بسبب مشاركة الأهلى فى مونديال الأندية ممثلا لمصر. وأصدر نادى الزمالك بيانا ثانيا فى أقل من أسبوع لانتقاده غياب العدالة بين الأندية، وذلك بعد تحميله التحكيم مسؤولية التعادل أمام أسوان، وجاء نص بيان الزمالك كالتالى: تطالب إدارة الزمالك بالعدالة التحكيمية بجميع مباريات الدورى المصرى الممتاز بجميع أطرافها خاصة الأندية المتنافسة على صدارة المسابقة. وتابع النادى فى بيانه: «نرفض كل ما يحدث من أخطاء تحكيمية وقرارات من اتحاد الكرة تنعكس بآثار سلبية على المنافسة الشريفة على لقب البطولة وترسخ مفاهيم التعصب بين الجماهير». وأتم الزمالك بيانه: «تعرب إدارة النادى عن استيائها من الأحداث التى شهدتها الساحة الكروية مؤخرا وتعديل بعض العقوبات بعد إصدارها دون أى سند قانونى لهذا التعديل والتبريرات غير المنطقية التى ساقها اتحاد الكرة مما يفقد المسابقة عدالة المنافسة بها». وانضم الإسماعيلى إلى سرب الأندية الغاضبة لما وصفه بالظلم التحكيمى عقب تعادله مع غزل المحلة، بهدف لكل منهما خلال اللقاء الذى جمعهما أمس الأول، وقال الإسماعيلى فى بيان رسمى: «يضع الإسماعيلى ثقته الكاملة فى التحكيم المصرى، ويقدر كل مجهودات تبذل من أجل الارتقاء بمنظومة التحكيم، ولكن ومع الاعتراف الكامل بأن الإسماعيلى لا يتحجج بالتحكيم، ولكن تم تضييع مجهود اللاعبين والفريق من خلال قرارات غير صحيحة تسببت فى فقدانه نقاطا عديدة». يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه نادى سموحة نتيجة الشكاوى التى تقدم بها ضد حكم مباراته وبيراميدز، وعدم احتساب حكم صحيح بعد دخول إكرامى المرمى بالكرة، وأكد فرج عامر، رئيس النادى فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» احترامه لكافة أفراد منظومة اتحاد الكرة كمسؤولين وحكام، ولكن انتقاده للأحداث، وقال: ما حدث فى مباراة سموحة وبيراميدز فضيحة وكارثة بكل المقاييس وجريمة مكتملة الأركان، خاصة أن هدف فريقه واضح وضوح الشمس وأن المبررات عن الخلل فى منظومة عمل «الفار» كارثة أكبر على الأندية التى تنفق ملايين الجنيهات على إعداد فرقها وتأتى أخطاء تحكيمية مقصودة تدمر جهدها وتسأل كيف يتم السماح لحكام الدورى بإدارة مباريات ودية من الأندية الغنية بالدورى، وبعد ذلك ننتظر منها العدالة فى إدارة المباريات الرسمية وتابع: القنوات الفضائية الرياضية الكبرى تابعت باهتمام مهزلة هدف سموحة الملغى، وكان التعليق- صدق أو لا تصدق- هدفا ملغيا فى الدورى المصرى، وشدد على أنه لو فى أحد الدوريات الأوروبية حدث ما حدث فى مباريات فريقه لكانت تمت الإطاحة باتحاد الكرة بالأكمل وليس بلجنة الحكام فقط كما يطالب سموحة. فيما رفض اتحاد الكرة ما وصفه بالتجاوزات ضد التحكيم، وأصدر بيانا أكد خلاله عدم سماحه باستمرار ما يتعرض له التحكيم مما وصفه بالتشويه المتعمد بعد كل مباراة فى المسابقة. والتأكيد على أن الحكام المصريين هم الأفضل فى إفريقيا، وطالب بعدم تحميلهم مسؤولية نتائج المباريات.
