توصلت دراسة إلى أن اتباع نظام غذائي صارم منخفض الكربوهيدرات قد يكون أفضل للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع 2. تتوافق نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة ( بي إم جي)، حسب موقع إنسايدر، مع التوصية الرسمية لجمعية السكري الأمريكية بأن تقليل الكربوهيدرات هو أفضل نهج لخفض نسبة السكر في الدم. لخصت الدراسة بياناتها من 23 تجربة معشاة شملت أكثر من 1300 مشارك يعانون من مرض السكري من النوع 2. قارنت الدراسة بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مثل “الكيتو”، يُعرف بأنه أقل من 10٪ من السعرات الحرارية اليومية من الكربوهيدرات، مع الأنظمة الغذائية قليلة الدسم. وحسب الدراسة،حقق المرضى الذين التزموا بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لمدة ستة أشهر معدلات أفضل بالنسبة لسكر الدم من أولئك الذين جربوا تغييرات غذائية أخرى. قال الدكتور مارك كوكوزيلا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ويست فيرجينيا، والذي نشر العديد من الدراسات حول التغييرات الغذائية ومرض السكري، إن تقليل تناول الكربوهيدرات وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن يساعد مرضى السكري على الشفاء. وقال كوكوزيلا لموقع “إنسايدر” إن مرض السكري مرتبط بشكل مباشر بالنظام الغذائي، من ثم اتباع نظام قليل الكربوهيدرات ينعكس بشكل مباشر على حالة المريض. في حين أن المصطلح الذي يستخدمه الأطباء عادة لوصف مرض السكري من النوع 2 هو «مقاومة الأنسولين»، قال كوكوزيلا إن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يوصفهم الأطباء لا يتحملون الكربوهيدرات. وأضاف كوكوزيلا «عندما يتناول مرضى السكري من النوع الثاني الكربوهيدرات يصابون بارتفاع مستويات الأنسولين، من ثم ارتفاع مستويات السكر في الدم.» لا تتسبب الدهون والبروتينات في ارتفاع مستويات السكر في الدم كما تفعل الكربوهيدرات، لذا فإن التقليل من تناول الحلويات والنشويات يمكن أن يساعد المرضى في السيطرة على مرض السكري إلى جانب الأدوية. وأخيراً أكدت الدراسة أن التزام المرضى بريجيم منخفض الكربوهيدرات لمدة 6 أشهر ساعد في ضبط ضغط الدم، ولكن هذا لا يعني الشفاء التام، لأن تغيير النظام الغذائي مرة أخرى أثر على سكر الدم.
