تشهد الدائرة الجنوبية «الثانية» للقائمة بأسيوط، التى تضم مراكز أبوتيج والغنايم وصدفا والبدارى وأبنوب والفتح والساحل منافسات شرسة بين أعضاء الحرية والعدالة وأعضاء الوطنى المنحل المرشحين على قوائم «الوفد والمحافظين» والتى جاء تصنيفها الأولى جنائيا، حسب التقارير الأمنية، بسبب كثرة الخصومات الجنائية المعقدة بين العائلات خاصة فى قرى البدارى وأبنوب وأبوتيج، حيث ينافس الشيخ محمد عبدالعزيز وممتاز على نصر على قوائم «الحرية والعدالة» الجناح السياسى لجماعة «الإخوان المسلمين» ورغم ضعف التصويت المتوقع لصالح الإسلاميين بسبب التحالفات فإنهم يراهنون فى المقام الأول على بعض من كراهية الشارع للوجوه السياسية لأعضاء الوطنى المنحل، الذين لم يقدموا شيئاً للكثيرين من أبناء الدائرة. فضلا عن الخصومات السياسية لأبناء العائلة الواحدة، خاصة «مركزى أبوتيج والبدارى». ويأتى حزب «المحافظين» فى المرتبة الثانية من المنافسة بعد خوض قائمته وعلى رأسها محمد فواز، النائب السابق «شورى» فى الحزب الوطنى المنحل وابن دائرة البدارى ذات العصبيات القبلية، والذى يعتمد على صلات النسب والمصاهرة فى دائرة يضعف فيها تواجد «الإسلاميين»، والذى نجح فى تشكيل قائمة نوعية ضم فيها حسام هاشم ضابط سابق ونجل نائب الوطنى الأسبق الدكتور محمود هاشم ابن قرية بصرة مركز الفتح، حيث تعتمد قائمته على حسابات العائلات بعيداً عن الانتماء الدينى الذى يأتى فى المرتبة الثانية. ويأتى فى المرتبة الثالثة من المنافسة قائمة «تحالف الكتلة» وعلى رأس قائمتها زياد أحمد بهاء الدين الذى يحاول اختراق صفوف المثقفين بقرى صدفا من خلال مركز للتنوير الثقافى، ويحمل اسم والده الكاتب الصحفى الكبير أحمد بهاء، إلا أن اختفاء «زياد» سنوات طويلة عن دائرته يسبب له مشكلة. بينما تأتى قوائم حزبى «الوفد والإصلاح والتنمية» فى مرتبة التوافق النوعى لضمها رؤوس الوطنى المنحل. وظهر التحالف على رأس قوائم الوفد واضحاً بين قرى مراكز الشرق والغرب بعد ضم اسمى خالد العمدة وكامل مكى نائبى الوطنى المنحل الذى يعتمد كل منهما على العصبيات القبلية لعائلاته. وتنافس قائمة «الإصلاح والتنمية» فى المرتبة الرابعة بعد تحالف أحمد متولى ومديح سيد عمار، عضوى الوطنى المنحل. ومن المرجح أن تسفر منافسات الدائرة الجنوبية عن فوز «أول» القائمة فقط بسبب تحقيق «ما يعرف بالنسبة العامة». فى الوقت نفسه، حذرت تقارير أمنية مسبقة من حدوث مصادمات مسلحة فى تلك الدائرة وصفتها «بالجنائية» بسبب احتمالية تجدد الخصومات الثأرية التى تميز تلك الدائرة «المصبوغة بالعنف»، وحددت التقارير قرى أبوتيج والمعابدة والبدارى «بالقرى الأكثر عنفا»، وطالبت بتشديد التواجد الأمنى فى دوائر المنازعات، خاصة القرى المنتشر بها كميات كبيرة من الأسلحة مثل البدارى والمعابدة وبنى محمديات.