تسيطر الان علي جموع الشعب المصري حالة من القلق و الترقب سواء علي الجانب السياسي او علي الجانب الاقتصادي فأسعار جميع السلع في تزايد و يخشي المواطن من التلويح دائما بأفلاس مصر بعدما صرح بعض الخبراء الاقتصاديين بذلك فالجميع الان في حالة ترقب وقلق ... ونرى جميعا اتجاه القائمين علي حكم البلاد بتأميم بعض شركات المستثمرين واسترجاع الاراضي المملوكة لمستثمرين اجانب التي بيعت ايام حكم النظام السابق بأسعار زهيدة و قد أدي ذلك الي اهمالها و عدم دخول عائد مادي مرضي منها و تأثير ضعيف في توفير فرص عمل عن طريقها و تراجع المستوي في بعض الشركات ... فأين هو الاستثمار ؟؟؟ كان من المفترض بعدما وقف الشعب المصري ضد نظام فاسد و نجح الشعب في اجبار رأس النظام علي التنحي و ترك الحكم أن يعمل الجميع بروح جديدة تهدف إلي البناء بقوة خاصة بعدما اتيحت الفرصة لبعض الناس الغير مرغوبين من النظام والذين تم ابعادهم ايام حكم النظام السابق في العودة بأفكارهم للعمل من اجل البناء و لكن ظهرت حفنة من المتآمرين اصحاب المصالح الراغبين في المزيد من المكاسب و أخذوا يعبثوا بطموحات الشعب و يعمدوا علي عمل انشقاقات بين القوي الثورية التي حركت الشارع و اصبح يطفوا علي السطح بعض المنتفعين الراغبين في خداع الناس لتحقيق المكاسب مستخدمين عباءة الثورة لتحقيق مصالح شخصية لهم .... لا - ليس هؤلاء من نزلوا إلي الشارع لأجل المواطن ويجب أن يدرك الجميع هذا ... و يجب أن يدرك الجميع أن الثورة ليست كلمة مطلقة و ليس من حق الجميع أن يتشدق بها كما يحلو له بل هي معني و منهج و هدف يجب أن نسعي جميعنا لتحقيقه .... و ظهر ( فيروس ) البحث عن المصالح و ظل ينتشر في جسد الوطن و ساعد في انتشار هذا الفيروس الحكومة التي لا تجيد التعامل مع الشارع و لا تمثله و لا تحقق مطالبه المشروعة و احيانا تسير في الاتجاه المضاد له . نعم - الحكومة هي من صنع هذا الفيروس ..... حتي تم التصعيد من المواطنين لعمل الاعتصامات و الاضرابات بغرض تطهير القيادات الفاسدة في النقابات و الشركات و الجامعات ... و اخذ يستشري و ينتشر ( فيروس البحث عن المصالح ) ليصيب هذه الاضرابات ليتم استخدامها بغرض رفع الاجور وساعد التعامل السلبي من الحكومة في هذه المسألة إلي التصعيد من العمال و العاملين في الهيئات والشركات و ايقاف العمل احيانا في مرحلة تحتاج فيها مصر لسواعد ابناءها لبذل المزيد من الجهد والعطاء بهدف البناء ... حتي اعتقد البعض أن هناك ثروة مهولة يعلمها هؤلاء المضربون و تخفيها الحكومة ( تحت البلاطة ) .... من حق الجميع أن يطالب بحقه و لكن ليس من حق احد أن يكون اداة للمساعدة في هدم مصر في مرحلة من المفترض أن تكون مرحلة بناء ... ليست سياسة ليّ الذراع هي المنهج السليم لتحقيق المصالح في بعض الاحيان خصوصا إذا كانت ستعود حتما بالضرر علي اصحابها . بقلم ....