محاولات مُتكررة من الفنانين، للالتزام بالإجراءات الاحترازية، بهدف الوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا»، منذ اليوم الأول لانطلاق مهرجان الجونة السينمائي، في دورته الرابعة، والذي يحل عامنا الحالي في ظل تفشي الوباء محليًا وعالميًا، لذا حرص عدد من الحضور على توخي الحذر، الأيام الثلاثة الماضية، وسط تكدّس الوافدين إلى الحفل السينمائي، بوضع الكمامات على وجوههم، مثل الفنانة أروى جودة. وحلّت «جودة» بكمامة باللون البني الفاتح، وتغطيها الرسومات الهندسية، وهي نفس اللون الذي اختارته لفستانها، فكانت إطلالتها برّاقة مع رفع خصلات شعرها للأعلى وإبرازها للكمامة، دون الخجل من ارتدائها، على عكس غالبية الفنانات اللاتي اكتفين بالتباعد الاجتماعي والتعقيم شبه الدائم، وكررت الفنانة أروى فعلتها بتصميم ثان للكمامة يشبه «اليشمك»، مع فستان يميل إلى اللون الوردي، في اليوم التالي، كاشفة مُصممها، قائلة: «أختي عملت (الماسك) وقالت لي لو مالبستيهوش هقتلك.. مبسوطة أوي به». في المقابل، وضعت إعلامية سعودية تدعى لجين، وهي شقيقة الفنانة أسيل عُمران، الكمامة بلونها الأحمر من قماش «القطيفة»، بالتنسيق مع لون فستانها، أما شقيقتها الفنانة فاختارت لون كمامتها يقترب من اللون الأبيض مُنسقة إياها مع لون فستانها، وظهرت الفنانة المغربية ميساء مغربي بكمامة سوداء ومُطرزة من أحد جانبيها، حتى يتناسب مع فستانها الأسود الملئ برسومات الفراشات، كذلك الفنانة بشرى وضعت الكمامة على وجهها بلون فستانها، الأخضر الفاتح، ولم تكتفي بذلك بل حملت زجاجة الكحول بصحبتها، ومازحت الفنان أمير المصري بنشر رذاذ الكحول بإتجاهه، وضحك كلاهما في النهاية. في حين، اختارت الإعلامية بوسي شلبي طباعة شكل نصف وجهها السفلي على الكمامة، من أجل إقناع المُحيطين بأن وجهها دون تغيير أو تغطية لأنفها وفمها بالكمامة، وحضرت عارضة أزياء سودانية تدعى بونى خالد بالكمامة المُصممة لتشبه «اليشمك»، وتغطيها من الطبقة العليا، القماش ذاته لفستانها الممتزج بالألوان؛ الأحمر والأزرق والأخضر والأبيض.. وداخل قاعة بحفل الجونة كانت الفنانة سلمى أبوضيف تضع الكمامة الطبية وتنضم لها الإعلامية إنجي على، والتزمت الفنانة ليلى علوي بالكمامة. على الجانب الثاني، تحدث الفنانين عن ما أن كانوا خائفين من حضور «الجونة السينمائي» أم لا، في ظل «كورونا»، وقالت الفنانة كندة علوش إنها لم تشعر بالخوف من الحضور لافتة إلى أنها منذ بدايات انتشار الفيروس كانت تسعى إلى الحفاظ على أسرتها، قائلة عبر برنامج «The Insider»، المُذاع على قناة «دبي»: «نحنا من أول ما جائت (كورونا) أخدنا كل الاحتياطات بس ما عِشنا الرعب، ولا لحظة عِشنا حالة الذعر»، واستكمل زوجها الفنان عمرو يوسف حديثها ويقول: «كله عامل احتياطاته وفيه تباعد فتمام». وأكدت الفنانة ليلى علوي على خوفها من «كورونا» واللقاءات في المهرجان، لذا قررت الالتزام بالتباعد الاجتماعي والكمامة، قائلة: «خايفة من كورونا وكنت لابسة الكمامة وقلعتها عشان التصوير وأنا حريصة أوي وبأخد بالي أوي.. بحب كل الناس لكن أسفة مابقربش»، وتابع الفنان هاني رمزي موضحًا موقفه من «كورونا» والحضور للمهرجان: «ملتزمين بالإجراءات الاحترازية مثل المسافة البعيدة ومش هيكون فيه أحضان وسلامات اللي إحنا عارفينها وإن شاء الله خير»، مُعلنًا طريقته حتى لا يحرج المُصافحين له بالمهرجان: «بكتم نفسي.. أنا مابكسفش حد لا رجالة ولا ستات، لكن بأخد نفس (مع غلق الفم) وأقطع نفس وبعد ما أتصور بتنفس». فيما قال الفنان أحمد السقا، عبر برنامج «mbc trending» عن «كوفيد 19»: «كلنا بنخاف من كورونا وبنخاف على كل حبايبنا وعلى الناس لأنه وباء عالمي»، وعن عادات الفنانة جومانا مُراد حينما تعود إلى منزلها في ظل انتشار الفيروس، قالت إنها تعقم هاتفها، مُتابعة: «أكتر شئ بخاف على أولادي ولما بدخل البيت باستحم وبعقم كل شئ». وتسببت كلمات الفنانة ياسمين صبري، حول «كورونا»، منذ ثلاثة أيام، في جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقالت: «أنا مش بكون مهوسة بالخوف أنا بستمر في حياتي عادي جدًا، ممكن يكون جالنا وراح، لأنه بديهي أكيد هيجي للعالم كُله واللي يأخده يأخده واللي يكمل يكمل، والبقاء للأقوى»، لذا تّعرضت إلى موجه من السخرية بعد كلماتها التي وجدها الكثيرين «غير مُرتبة ومُتساهلة مع المرض»، من ناحية أخرى، وصف الفنان منذر رياحنة الاجراءات الحالية المُطبقة بين الدول ب«الأوفر». ولفتت الفنانة نسرين طافش إلى أنها تجد «كورونا» مثل أي إنفلونزا، واستكملت رأيها: «الكورونا مرض مثل أي مرض عادي، مثل أي إنفلونزا عادية، فالواحد لا يكبر الموضوع كثير في رأسه»، وخلال المهرجان قررت الفنانة أمينة خليل إعلان إصابتها وتعافيها من «كورونا» قائلة: «أنا كنت مصابة بكورونا وخلاص خلصتها، قومت منها هي مش تجربة لطيفة لكن هي الحمدلله بتعدي». ولحق بها الفنان نيكولا معوّض، الذي أعلن تعافيه أيضًا من المرض، قائلًا: «صار معي كورونا وصحّيت، وخلصت ما قلت (عن إصابته) ما بعرف أنا أكيد بحترم وبقدر الناس اللي بتقول عن إصابتها، ومش بس عن كورونا، لكن أنا كتير قصص في حياتي ما بطلع بيها على السوشيال ميديا.. تأثير كورونا كان أول يومين ثلاثة، كانوا كثير صعبين وبعدين مشي الحال».
