الفريق مهاب مميش: القوات البحرية ستشارك فى تأمين الانتخابات

أكد الفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن القوات المسلحة بجميع أفرعها وقفت أثناء ثورة 25 يناير مع الشعب يداً واحدة، لأن الجيش هو جيش الشعب، وأكد دور القوات البحرية فى تأمين السواحل المصرية وقناة السويس، لأن 60٪ من الاقتصاد المصرى يعتمد عليها.
وأضاف، بمناسبة عيد القوات البحرية، أن القوات تقوم الآن بجميع التجهيزات اللازمة لتأمين مقار اللجان الانتخابية، موضحاً أن مصر تتجه نحو الأفضل.. وفيما يلى نص الحوار:
■ مع قيام ثورة 25 يناير تعدت المهام التى شاركت بها القوات المسلحة لتأمين المجتمع فما هى طبيعة المهام التى نفذتها القوات البحرية على امتداد سواحل مصر ومياهها الإقليمية؟
- 55٪ من إيرادات مصر وامتداداتها عن طريق البحر، و60٪ من الاقتصاد القومى مرتبط بالبحر، وتمتد سواحل مصر لمسافة 2376 كم بالبحر المتوسط، وخليج السويس، والبحر الأحمر، مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية ذات أهمية استراتيجية للدولة تتمثل فى العديد من الموانئ يصل عددها إلى 15 ميناء عاماً و6 موانئ متخصصة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مصادر الدخل القومى بالبحر، ومنها منصات الغاز الطبيعى والبترول، ويبلغ عددها 98 منصة بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر، وحرصاً من القوات البحرية فى الحفاظ على مقدرات الوطن الغالى، وضمان استمرارية عجلة الاقتصاد، قامت القوات البحرية بحماية الثورة من الداخل، بالإضافة إلى حماية السواحل، والمياه الإقليمية بتكثيف أعمال التأمين بالبحر، على مدار 24 ساعة يومياً لتأمين الحدود البحرية وفرض سيادتها على المياه الإقليمية، وتأمين جميع الموانئ البحرية العامة والخاصة وتأمين عبور السفن لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى.
كما كافحت القوات البحرية عمليات الهجرة غير الشرعية، اوكذا تمت مكافحة عمليات تهريب المخدرات بكلٍ من البحر الأحمر والمتوسط وعمليات تهريب السولار للسفن التجارية فى بورسعيد والبحر الأحمر.
■ كيف استوعبت القوات البحرية ذلك القدر الهائل من المشاعر الثورية والشباب المفعم أثناء أحداث ثورة 25 يناير؟
- نعلم جميعاً أن الجيش هو جيش الشعب، ويتضح ذلك عبر العصور، سواء فى أوقات الحرب أو السلم وفى ظل الأحداث التى مرت بها البلاد منذ 25 يناير وحالة الانفلات الأمنى، قامت القوات المسلحة بدور فعال فى حماية الثورة وتأمين الجبهة الداخلية من بعض الفئات الخارجة عن القانون، كما شاركت القوات البحرية فى حماية العديد من المنشآت فى الإسكندرية وتأمين الجمارك، ولجان الامتحانات والاستفتاء على التعديلات الدستورية.
■ هل سيكون هناك دور للقوات البحرية خلال الانتخابات المقبلة؟
- إن مصر تتجه نحو الأفضل والمناخ الديمقراطى الذى نعيشه الآن يدلل على ذلك ونحن جميعاً نسعى إلى إقامة دولة ديمقراطية حديثة، وقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن الانتخابات التشريعية ستكون أفضل انتخابات فى تاريخ مصر وستدار بكل شفافية وحيادية، وإن القوات البحرية هى جزء من القوات المسلحة وبالتأكيد سيكون لنا دور مهم وفعال فى تأمين مقار اللجان الانتخابية.
■ فى ظل ثورات الربيع العربى التى تشهدها المنطقة وهو ما قد يخلق قوى إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر على توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط.. كيف ترى القوات البحرية هذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ على توازن القوى البحرية بالمنطقة؟
- تسعى القوات البحرية دائماً إلى الاحتفاظ بوحدات بحرية ذات كفاءة قتالية عالية، والحصول على وحدات بحرية جديدة متطورة، وقد حصلت القوات البحرية خلال السنوات الماضية على أحدث صائدات الألغام والمدمرات والفرقاطات ولنشات المرور الساحلى، ومنظومات الدفاع الساحلى ووحدات إنقاذ ولنشات صواريخ، مع تطوير جميع الوحدات البحرية بالخدمة بمنظومات تسليح متطورة، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات مع بعض الدول الصديقة للتصنيع المشترك لبعض الوحدات البحرية، مما جعلها من أقوى البحريات فى المنطقة، وقادرة على فرض سيادتها على المياه الإقليمية وتأمين سواحلنا ومصالحنا القومية فى البحر.
■ وماذا عن التوتر الذى تشهده منطقة القرن الأفريقى كيف؟
- من المستحيل نجاح تنفيذ أعمال قرصنة داخل البحر الأحمر، لسبببين هما: عدم وجود موانئ لجوء للقراصنة لاستخدامها فى احتجاز السفن، إضافة إلى صعوبة مرور السفن المستولى عليها بواسطة القراصنة من مضيق باب المندب فى اتجاه الشمال ، دون أن يتم اكتشافها بواسطة نقط المراقبة المنتشرة على طول ساحل البحر الأحمر، والقوات البحرية تتولى مسؤولية تأمين الحدود البحرية والمياه الإقليمية جنوباً.