حبس ربة منزل وإيداع ابنتيها في دار رعاية في واقعة مقتل «طفلة المنصورة»

قررت نيابة مركز المنصورة، اليوم، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات وإيداع طفلتيها المتهمتان بقتل الطفلة «سهير أحمد شلبى»، 3 سنوات، والمعروفة إعلاميا بطفلة المنصورة، إحدى دور الرعاية، كما قررت النيابة عرض الأم وطفلتيها ،باكر، على الطب الشرعى.
وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث في أول سبتمبر الماضي، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، من أهالي قرية «الحوواشة» بالعثور على شيكارة بها جثة طفلة بعد يوم من اختفائها.
انتقلت مباحث المركز إلى مكان العثور على الجثة، وتبين أنها للطفلة سهير أحمد شلبي محمد، 3 سنوات، والتي أبلغت أسرتها باختفائها قبل يوم من العثور عليها.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة والتى قررت ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة وتكليف المباحث بكشف غموض الواقعة وضبط الجناة.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة اسفكسيا الخنق نتيجة كتم الأنفاس مع وجود آثار محاولة هتك عرض بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة مع وجود آثار براز بفتحة الشرج.
وشكل اللواء مصطفي كمال، مدير المباحث، فريق بحث برئاسته ويضم ضباط البحث الجنائى والأمن العام وإدارة المعلومات وأكدت التحريات أن وراء الواقعة جارة الطفلة وبنتيها التي تتراوح أعمارهن ما بين 9 و11 سنة.
وألقت المباحث القبض على كل من فاطمة فتحى فتحى حسانين 29 سنة، ربة منزل وطفلتيها داليا حسانين هلال، 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائى وهالة حسانين هلال، 12 سنة بالصف الخامس الابتدائى.
وأكدت الأم في أقوالها أن طفلتها داليا أحضرت جارتها الطفلة سهير، 3 سنوات للعب معها بالمنزل كعادتها وتركتهما مع شقيقتها الكبرى هالة بإحدى الغرف للهو وانشغلت بأعمال المنزل، وفوجئت عند دخولها الغرفة بعد فترة أن طفلتيها داليا وهالة يجلسان على ظهر الطفلة سهير ويكتمان نفسها وفوجئت بأنها توفيت.
وانهارت وهى تقول «عندما سألت الطفلتين عما حدث فأكدا أنهما أثناء لهوهما مع الطفلة سهير فوجئوا بأنها ترتدى فستانا بدون ملابس داخلية وقالا لها تعالى نلعب عريس وعروسة ودخلا بها للدولاب وحاولا إدخال أصابعهما فيها من الخلف بالعنف فصرخت فطرحتاها على الأرض وجلستا على صدرها وكتمتا أنفاسها لتهدئتها» .
وأضافت الأم: «لقيت البنت ماتت فخفت على بناتى وأحضرت شيكارة ووضعت بها الطفلة سهير وتركتها تحت السرير خوفا من افتضاح الأمر وتعرض بناتى للضرر وفوجئت بالأهالى بدأوا يبحثون عن سهير ويسألون عليها وفى الفجر أخرجتها بمعاونة بناتى وألقيتها على سلم مواجه لمنزلها». وتابعت الأم: «الطفلتان لا تميزان الصح من الغلط وكانتا تلعبان، ومش قصدهم يقتلاها وأنا خفت عليهم» تحرر محضر بواقعة الضبط وقررت النيابة حبس الأم وإيداع الطفلتين بإحدى دور الأحداث.
وعلى الصعيد نفسه، كشف تقرير الطبيب الشرعي وجود محاولة هتك عرض بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة سهير، بالإضافة لوجود أنسجة غريبة عن جسد الطفلة بالفتحة وبناء عليه قررت النيابة عرض الأم وطفلتيها على الطب الشرعى وأخذ عينات من الأنسجة ومطابقتها بالأنسجة الموجودة بفتحة الشرج الخاصة بالطفلة لبيان مطابقتها من عدمه.