خبير عالمي: لا بد من حد أدنى من معدل تدفق البيانات لإنجاح التعليم عن بعد

عقدت جامعه النيل مساء الخميس محاضره بعنوان: مستقبل معمارية شبكات الاتصال وتأثيرات وباء كورونا من منظور التكنولوجيا والتمويل والتشريعات والسياسات، عبر تقنية (ZOOM). تحدث فيها من الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور فينسنت تشان، أحد علماء وأساتذة جامعة MIT البارزين في مجال الاتصالات والشبكات، ورئيس جمعية هندسة الاتصالات الدولية.
شارك في الندوة العديد من الشخصيات القيادية والعامة، وحضرها الدكتور السيد عزوز مندوبا عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
افتتح الضيف كلمته بأنه خلال الجائحة الحالية تم الاعتماد بشكل رئيسي على شبكات الاتصالات وشبكات الإنترنت لضمان التواصل الاجتماعي وتقديم الخدمات المختلفة على كافة المستويات سواء التعليمية أو الاقتصادية بأعلى كفاءة ممكنة. ثم أشار إلى توجه العالم بأثره إلى نقل العملية التعليمية لكي تصبح إلكترونيه من خلال شبكات الانترنت مما يستدعي إلى تحسين مستمر للشبكات وأن الحد الأدنى لمعدل البيانات المطلوب لتقديم خدمات التعليم بالأداء المطلوب هو 10 Mbps.
ثم تحدث أستاذ جامعة MIT عن أهمية حماية البيانات على شبكات الاتصال في ظل الاعتماد عليها في العمليات التعليمية والاقتصادية وأن حماية البيانات سوف تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي وبالتالي سوف يكون من الضروري وجود توزان بين الجوانب الفنية المطلوبة لشبكات الاتصالات مع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وكذلك لابد من ضح المزيد من الدعم المالي لسد العجز في شبكات الاتصال الحالية حتى تحقق الأداء المطلوب في مثل هذه الظروف العالمية العصيبة.
وبالحديث عن الزيادة المتوقعة لمعدل البيانات نظراً لتوجه العالم إلى استخدام شبكات الاتصالات في التواصل بشكل عام فسوف يؤدي ذلك إلى استخدام شبكات اتصالات جديدة تعتمد على خوارزميات حسابية حديثة ولكن يبقي التحدي هو التكلفة التكنولوجية حتى يتحقق معدل البيانات المطلوب.
وتطرق الدكتور/ فينسنت تشان عن كيفية زيادة معدل البيانات لكي يحقق الحد الأدنى المطلوب لنقل كافة البيانات بشكل سلس ومتواصل فقال إنه سوف يتم الاعتماد في المستقبل القريب على الأقمار الصناعية في تقديم خدمات الإنترنت بالتزامن مع الشبكات المتوافرة حالياً. ومن الممكن أيضا استخدام شبكات الاتصال وشبكات الانترنت في تطوير خوارزميات جديدة وأنماط شبكات اتصالات تساعد في الكشف المبكر عن ظهور الجائحة الحالية (COVID-19) أو الكشف المبكر عن مدي انتشار المرض بشكل عام وذلك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وقد أنهى الدكتور/ فينسنت تشان محاضرته بأن الأخبار المزيفة قبل وبعد الأحداث الرئيسية والهامة قد تقود إلى الاتجاه الخاطئ في القرارات المصيرية ولذلك لابد من توخي الحظر في تناقل الأخبار والتأكد من مصدرها وأن مثل هذه الظروف الحالية هي تحدي ومصدر رئيسي للإبداع وإيجاد الحلول المبتكرة في كيفية مواجهة هذه الجائحة وسوف يتكاتف العالم على تطوير شبكات الاتصالات بالتعاون مع الجهات المختصة والمراكز البحثية لضمان تقديم كافة الخدمات بأعلى كفاءه ممكنة وكذلك التواصل الاجتماعي للبقاء على الحياة الطبيعية.