تلقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسالة من جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول خلالها الموقف الأوروبي الرافض لخطط الضم الإسرائيلية لأراضٍ فلسطينية محتلة. وجاء بالرسالة أن الموقف الأوروبي من وضعية الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 لم يتغير، وأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربيةالمحتلة، مُعتبرًا أن الضم يُشكل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي. وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن خطاب المسؤول الأوروبي جاء رداً على رسالة بعث بها أبوالغيط لبوريل قبل نحو شهر، تضمنت شرحًا للتبعات الخطيرة لخطة الضم الإسرائيلية، وانعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي. وطالب خلالها الأمين العام الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف واضح بإثناء إسرائيل عن المُضي قُدماً في تطبيق هذه الخطة. وأضاف المصدر أن أبوالغيط يعتبر التصدي للسياسة الإسرائيلية بضم إجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض سيادة دولة الاحتلال عليها يُعد أولوية في عمل الجامعة العربية في هذه المرحلة، وأنه يواصل القيام بعدد من الاتصالات على الصعيد الدولي من أجل حشد التأييد والدعم للموقف الفلسطيني والتحذير من مغبة التماشي مع سياسات الحكومة الجديدة في إسرائيل. ونقل المصدر عن أبوالغيط قوله إن المجتمع الدولي عليه تحمل مسؤولياته بإرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية الجديدة بخطورة ما تنوي القيام به، وما يُمكن أن تقود إليه سياساتها من تبعاتٍ ونتائجَ خطيرة تنعكس على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.