«شبيحة» السفارة السورية فى باريس يعتدون على متظاهرين ضد «الأسد»

نقل الموالون للنظام السورى ساحة معركتهم إلى العاصمة الفرنسية، من خلال اعتداء 9 شبان، بينهم سيدة، قبل يومين بالسب والضرب المبرح على تجمع لمتظاهرين سوريين فى ساحة «شاتليه» فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، مما دفع المتظاهرين السوريين والعرب إلى الدفاع عن أنفسهم، لتقع اشتباكات أدت إلى حالة ذعر بين المارة.
وتدخلت قوات فرنسية لفك الاشتباك، الذى أسفر عن جرح عدد من المتظاهرين والمعتدين تم نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، وقامت قوات الأمن بالقبض على المعتدين ال9 و3 من المتظاهرين للتحقيق معهم فى الواقعة.
وأفادت مصادر بإن مسؤول أمن السفارة السورية فى باريس، الذى كان يرصد منذ أسابيع من مقهى قريب الاعتصام اليومى للسوريين فى ساحة شاتليه، أصدر أوامر لبعض السوريين الموالين للنظام السورى بالاعتداء على التظاهرة السلمية المستمرة منذ أسابيع.
وقام المعتدون «الشبيحة» برفع صورة لبشار الأسد، وترديد شعار «الله سوريا بشار وبس»، كما لجأوا إلى رفع أصابعهم بإشارات غير لائقة، عندما فصلت قوات الأمن الفرنسى بينهم وبين المناوئين لنظام «الأسد».
واضطر الأمن الفرنسى إلى إطلاق سراح 6 من المعتدين، لأنهم يحملون جوازات سفر «دبلوماسية» سورية، لكن المسألة لم تتوقف عند هذا الحد والانتهاك للقانون والأمن، فبعد التحقيقات قامت سيارتان تابعتان للسفارة السورية بملاحقة بعض المتظاهرين فى طريق فرعى على مقربة من قسم الشرطة، وتم الاعتداء عليهم من قبل قرابة 20 من شبيحة السفارة، وجرح فى الاشتباكات الناشط الكردى سالم حسن، والسورى محمد طه، كما أصيبت الناشطة جورجيت علم برضوض.
وأعادت ظاهرة الاعتداء على المتظاهرين السوريين فى باريس للذاكرة ما قامت به السفارة السورية مدعومة بعشرات من الشبيحة بالاعتداء على مظاهرة كبيرة فى الثمانينيات فى شارع «سان جيرمان» بالعاصمة الفرنسية، للاحتجاج حينها على مجزرة حماة، وهو الاعتداء الذى أسفر عن مئات الجرحى.