دمشق باريس أ. ش. أ: أكدت مصادر إعلامية سورية إن ضحايا المواجهات التي تجري في منطقة تلبيسة والرستن بمدينة حمص وسط سوريا والتي تبعد عن العاصمة دمشق150 كيلومترا أسفرت عن سقوط خمسة أشخاص, إضافة إلي إصابة العشرات خلال ما أسمته مصادر رسمية ب ملاحقة مجموعات مسلحة. ونقلت تلك المصادر( مواقع إلكترونية سورية) عن مراسليها في حمص قوله إن ضابطا برتبة ملازم أول ومساعد عسكري في الجيش لقيا مصرعهما فيما أصيب40 آخرون بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص ونائبه. وأشارت إلي أن الاتصالات مع منطقة الرستن مقطوعة وأن هناك من أسمتهم بالمخربين قاموا بمحاولة قطع طريق داخل حمص, فيما لم يصدر أي تصريح رسمي بهذا الصدد. وصرح مصدر أمني بأن مجموعة مسلحة في منطقة تل دو بمدينة حمص وسط سوريا قامت بالاعتداء علي شرطي واثنين من أبنائه مما أسفر عن مصرع أحد أبنائه واصابة الآخر. وقال المصدر المسئول بوزارة الداخلية أمس إن الشرطي تمكن من قتل اثنين من المهاجمين وإصابة آخر فيما تمكن الباقون من الفرار حيث تقوم قوات الامن بملاحقاتهم والقاء القبض عليهم. ومن ناحية أخري, قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن السلطات السورية اعتقلت عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في العراق أحمد الخفاجي وذلك في مطار دمشق بتاريخ2011/5/23. ونقلت المنظمة في بيان وتلقت الوكالة نسخة منه عن بعض المسافرين الذين كانوا معه علي متن الطائرة أن ثلاثة عناصر أمنية اعتقلوا الخفاجي عندما قدم جواز سفره إلي موظف الهجرة والجوازات واقتادوه إلي جهة مجهولة, وبعد عدة محاولات من الجانب العراقي بقصد الإفراج عنه أصرت السلطات السورية علي أن الخفاجي ليس لديها. وتجمع أمس نحو مائتي شخص في ساحة تروكاديرو أمام برج ايفل بالعاصمة الفرنسية باريس, تضامنا مع الشعب السوري في نضاله من أجل إقامة دولة حرة ديمقراطية. وطالب المشاركون في التجمع بسقوط النظام السوري, داعيين فرنسا والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي إلي العمل علي وقف المذابح التي يتعرض لها المتظاهرون في سوريا منذ أكثر من شهرين, وفرض عقوبات إضافية علي النظام السوري, والعمل علي إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها وتمكين وسائل الإعلام من الإطلاع علي حقيقة المذابح التي تقع ونقلها إلي العالم. كما خرج أفراد الجالية العربية والإسلامية وممثلو جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني بالنمسا إلي جانب أفراد الجالية السورية في تظاهرة للتنديد باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي تجاه المشاركين في التظاهرات السلمية. وجاءت تظاهرة أمس التي وصلت إلي ميدان شتيفان الرئيسي في قلب العاصمة فيينا, تحت عنوان ثورة يوم الشهيد حمزة الخطيب, وهو الطفل ذو ال13 عاما الذي قتل تحت تعذيب قوات الأمن السورية, وفق النشطاء والحقوقيين. ورفع المتظاهرون في فيينا بعض صور الضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات, كما ركزت لافتات المتظاهرين علي الصور التي انتشرت للطفل حمزة, فضلا عن العديد من الصور التي تدل علي تعرض المتظاهرين للقمع والتنكيل. كما حمل المشاركون الأعلام السورية والفلسطينية والمصرية والتونسية دليلا علي الدعم العربي المعنوي للشعب السوري, وطالبوا من خلال هتافاتهم بسقوط النظام السوري واسترداد كرامة الشعوب العربية.