شهد ميدان سعد زغلول فى الإسكندرية حالة من الاستنفار، الثلاثاء، بعد ضبط قنابل مولوتوف وسيوف فى إحدى الخيام، فيما أعاد المعتصمون توزيع خيامهم لملء الفراغ الناشئ عن انسحاب أحزاب وبعض القوى السياسية. ونظم نحو 50 معتصما، ينتمى أغلبهم إلى حركة 6 أبريل، مسيرة دارت حول الميدان عصراً، احتجاجاً على حبس 12 من المقبوض عليهم على خلفية أحداث رشق المنطقة الشمالية العسكرية بالحجارة، الجمعه الماضى، فيما نظم ممثلو بعض القوى السياسية، بمشاركة أهالى المحبوسين، وقفة احتجاجية أمام الميدان من ناحية الكورنيش، استمرت لمدة نصف ساعة. وبعد اجتماعات عديدة أعاد المعتصمون توزيع الخيام المتبقية على موقع الاعتصام حتى تغطى مساحة الحديقة بالكامل، بعد ظهور المساحات الخالية الكبيرة التى خلفها انسحاب 6 أحزاب، هى: المصريين الأحرار، والعدل، والوفد، والشيوعى المصرى، والغد، والمصرى الديمقراطى. وشهدت بوابات دخول الميدان تشديدا أمنيا فى إطار حالة الاستنفار التى يشهدها الميدان، بعد ضبط سيوف وبعض قنابل المولوتوف داخل إحدى الخيام مع بعض المندسين بالميدان، وبعد الاشتباه فى بعض المعتصمين تم تفتيش خيامهم، فعثر على عدد من زجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء، كما تم ضبط شاب استولى على عدد من التليفونات المحمولة الخاصة بالمعتصمين، وأوسعوه ضرباً وطردوه خارج الميدان، بينما تم منع رجل مسن من دخول الميدان بعد أن سبق ضبطه أثناء تحرشه بالفتيات داخل الميدان، فيما انفصل عن الميدان عدد صغير استقل بخيمة أمامه على بعد أمتار، أمام مسجد القائد إبراهيم على الكورنيش، وتركوا الخيمة الخاصة بهم خاوية فى حديقة سعد زغلول. ويضم الميدان الآن نشطاء حزب الكرامة وحملة البرادعى وحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وحركة «كلنا مستقلين» وتويتر وحركة حشد وائتلاف شباب الثورة وأهالى بعض شهداء. ولم تغب عن المشهد الخلافات والمناقشات الساخنة التى تدور بصفة يومية بين المواطنين الرافضين للاعتصام والمعتصمين على أسوار الميدان.