«الموارد المائية» تعلن استخدام الأقمار الصناعية في حصر التعديات على نهر النيل

أكد الدكتور حسين العطفي، وزير المورارد المائية والري، أن استراتيجية السياسة المائية المصرية تعتمد على التوسع في استخدامات التكنولوجيات الحديثة في جميع قطاعاتها وهيئاتها، لتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية في التصوير الجوي لحصر أماكن تواجد الحشائش المائية بالمجاري والقنوات المائية لتحديد أماكن مقاومتها.
وقال العطفي، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الخامس عشر لتكنولوجيا المياه الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع جمعية «تكنولوجيا المياه» والذي عقد بالإسكندرية، الأحد، بحضور عدد من قيادات الوزارة والعلماء وخبراء المياه والمهتمين بالشأن المائي، إنه سيتم حصر الأراضي الزراعية المروية وتحديد مجرى النهر وفروعه واستخدامات الأراضي من حوله والتعديات على حرم النهر للتعامل معها أولا بأول.
وكشف وزير الري عن أنه يجري حاليا تنفيذ خطة لمتابعة التغيرات التي تحدث على خط شاطئ البحر الأبيض للاستعداد لمجابهة أي آثار سلبية للتغيرات المناخية، ووضع السيناريوهات المناسبة لمواجهة هذه التغيرات، وتركيب أحدث أجهزة الرصد والمراقبة للمنشآت المقامة على طول مجرى نهر النيل، إلى جانب متابعة أي أنشطة إنشائية أو تنموية في دول حوض النيل وخاصة السدود.
وعدَّد العطفي مجالات استخدام التكنولوجيا بوزارته وتمثل ذلك في «التنبؤ بالفيضان، حصر التعديات على مجرى النهر، معالجة مياه الصرف، عمل نماذج محاكاة لإدارة الأزمات والكوارث، المسح الهيدروجرافي لقاع النيل، وتنمية الكوادر البشرية». ونوَّه بتجهيز الوزارة لمعمل مركزي معتمد دوليا يطبق نظم الجودة العالمية ويحتوي على أحدث أجهزة ومعدات اختبار وتحليل عينات المياه والتربة والنبات لمتابعة نوعية المياه بنهر النيل والمجاري المائية، والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية.
وأشار إلى استخدام الوزارة لتكنولوجيا إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، التي تسهم في توفير 6 مليارات متر مكعب سنويا يمكن استخدامها في الزراعة، إضافة إلى المصادر غير التقليدية، ومنها مياه الصرف الصحي والصناعي المعالج، بما يغطي احتياجات الاستخدامات المختلفة ومتطلبات المشروعات القومية للتنمية.
ولفت إلى استخدام الأقمار الصناعية في أعمال التنبؤ بالفيضان في أعالي النيل، إضافة إلى النماذج العددية المتطورة مما يساعد على إدارة فيضان النيل والاستفادة من كل قطرة مياه وعدم إهدارها.