استقبل مستشفى الخانكة العام بالقليوبية، فى مقره المؤقت بقرية أبوزعبل، أمس الأول، 27 مواطنا من قاطنى عزبة سمك، المقابلة لمصنع أسمدة أبوزعبل، مصابين بإغماء واختناق إثر استنشاق الأدخنة المتسربة من المصنع. وقال الدكتور سيد سليمان، مدير المستشفى، إنه جرى استقبال حالات اختناق وإغماء بسبب الأدخنة الخاصة بالمصنع، وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم وحالتهم مستقرة، وحالتان متوسطتان وحالة حرجة بسبب كبر السن. وأشار الدكتور حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إلى خروج جميع الحالات البالغة 27 حالة، فيما أكد الأهالى المرافقون للحالات أن السبب هو مصنع الأسمدة الذى يعانى منه الأهالى منذ عشرات السنوات. وقال مصدر مسؤول بالمصنع، إن ما حدث ادعاء من المواطنين، مؤكدا أن المصنع كان مغلقًا أمس الأول، باعتباره إجازة رسمية. من جانبه، أمر المحافظ الدكتور علاء مرزوق، فور إبلاغه بالواقعة بتشكيل لجنة من البيئة والصحة تحت إشراف الدكتور حمدى الطباخ، للتوجه للقرية للوقوف على أسباب حالات الاختناق ومعاينة مصنعى الشبة والسماد بالمنطقة. وشكلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لجنة مكونة من رئيس جهاز شؤون البيئة ورئيس فرع القاهرة ومدير عام التفتيش المركزى ورئيس قطاع نوعية البيئة بالتعاون مع ممثلى وزارة الصحة والمحافظة، للتوجه لمنطقة الخانكة لفحص شكوى بعض المواطنين من استنشاق أدخنة أدت لضيق التنفس، بحيث تقوم اللجنة بفحص مصادر التلوث بالمنطقة وأبرزها مصنع سماد أبو زعبل بمنطقة الخانكة بالقليوبية. ووجهت الوزيرة بضرورة مراجعة الموقف البيئى للمصنع من حيث مدى توافق الانبعاثات الصادرة من المداخن بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات وأخذ عينات على أرض الواقع وتحليلها وتحديد مدى تأثير انبعاثاته على الوسط المحيط به. ومن المقرر أن تقوم اللجنة بقياس بيئة العمل داخل المصنع ومن ثم تحديد الموقع المناسب فى المنطقة لتركيب محطة رصد لنوعية الهواء المحيطة وتحديد التأثير الفعلى للمنشأة على المنطقة وستقوم اللجنة برفع تقرير مفصل عن الواقعة وأسبابها لاتخاذ الإجراءات اللازمة فى حال المخالفة.