أدى ما يقرب من 500 ألف طالب وطالبة بالصف الثاني الثانوي بنظام التقييم المعدل أداء امتحان اللغة الأجنبية الأولى الكترونيًا عبر أجهزة التابلت، وتمكن الطلاب من الوصول لمنصة الامتحانات الإلكترونية بعد ادخال الكود المستلم من قبل المدرسة، فيما بدأ نحو 140 ألف طالب وطالبة أداء نفس الامتحان ورقيًا لعدم توفر استكمال البنية التكنولوجية في 300 مدرسة حكومية وخاصة. وتضمن امتحان اللغة الأجنبية الأولى 27 سؤالا منها (20 سؤالًا اختيار من متعدد، و7 أسئلة مقال)، وتداول طلاب الصف الثاني الثانوي صورا لامتحان اللغة الانجليزية عبر أجهزة التابلت بعد مرور نحو نصف ساعة من بدء اللجنة، وبدأت صفحات «طلاب تانية ثانوي 2020» تداول الأسئلة والبحث عن إجابات لها. وبدأت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم تتبع الصور المتداولة للتأكد من صحتها والكشف عن مصدرها وتطبيق قانون الغش على المسؤول عنها. وتباينت ردود الأفعال بين الطلاب حول سهولة الامتحان بين الورقي والإلكتروني، وتسبب تأخر دخول عدد من الطلاب على منصة الامتحانات في حالة من الغضب في بعض مدارس الجيزة. وأكد الطلاب صعوبة أسئلة الامتحان في غضب الطلاب خاصة أسئلة الترجمة والبراجراف والقطعة الخاصة بالقراءة المتحررة. ودخل عدد من الطالبات في حالة من البكاء خلال الإجابة على أسئلة الامتحان وأنها فوق مستوي الطالب المتوسط. وقالت عبير أحمد، مؤسس حملة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، إن امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى للصف الثاني الثانوي بنظام الثانوية الجديدة جاء في مستوى الطالب المتميز وتباينت الآراء حوله بين الطلاب. وأضافت، في تصريحات صحفية، إن طلاب الصف الثاني الثانوي أكدوا صعوبة سؤال القطعة وسؤال البراجراف، بينما كانت باقي أسئلة الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، موضحة أن بعض الطلاب أكدوا أن الأسئلة تعجيزية، بجانب شكاوي من تأخر أبنائهم في فتح الامتحان على التابلت مما أضاع عليهم نصف ساعة من الوقت، مطالبين بحساب مدة الامتحان منذ فتحه على جهاز التابلت، من أجل الحصول على وقته كاملا وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص. واستنكرت تسريب الامتحان على صفحات السوشيال ميديا، مطالبة وزارة التربية والتعليم بالتشديد والرقابة على الامتحانات في المدارس ومحاسبة المخطئ . من جانبه، قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة تشهد أكبر امتحانات إلكترونية في تاريخ البلاد وأن أكثر من نصف مليون طالب يمتحنون بكل كفاءة، موضحا، إن نسبة الغش تقلصت عن الماضى وقبل تطبيق النظام الالكترونى والاختبارات الإلكترونية. وأضاف في تصريحات صحفية أن حالات الغش لا يطلق عليها تسريب وتقتصر على لجنة تم ضبطها من آلاف اللجان، قائلا «أن نترك هذا كله ونجعل المعلومة والخبر عن غشاش من نصف مليون طالب محترم فهو إغفال للعمل والجهد وتشويه لحقيقة نجاح باهر للوزارة ومنظومة التطوير». وقال «دعونا نركز فيما يتحقق ونتذكر أن نسبة الغش كانت هائلة ولا يجب الحديث عن الغش وكأنه الخبر، موضحًا إن الوزارة تقدم خدمة لمن أراد أن يتعلم والآخرون يتحملون نتيجة اختياراتهم»، لافتا إلى أن هناك طفرة وتقدما في منظومة الامتحانات والأسئلة وحالات الغش ضئيلة والوزارة تتابعها. ويؤدي الثلاثاء طلاب الصف الأول الثانوي الامتحان ورقيا في مادة الأحياء، فيما يؤدي طلاب الصف الثاني الثانوي الامتحان الكترونيا في مادتي الفلسفة والمنطق والأحياء.
