المصري كيدز.. حدوتة: «أحلى هواية»

كل يوم الصبح يصحى إياد على صوت العصافير اللى فى البلكونة بتاعة أوضته.. أصل إياد بيحب جدًا جدًا يربى حيوانات وطيور وعنده عصافير وحمام، دا غير بقى حوض الأسماك اللى فيه أسماك من كل الألوان.
إياد كان كل يوم الصبح قبل ما يروح مدرسته يفطّر العصافير والحمام ويحط أكل السمك كمان، وبعد كدا يبدأ يومه، وكان دايما يحب يقرا كتيير معلومات عن الحيوانات، وكان أحلى واحد يقلد أصواتهم.. كمان كان أسعد اللحظات فى يومه وهو قاعد مع الحمام والعصافير، أما بقى صاحبه «ريان» فكان بيحب يقضى وقته يكتب قصص وحواديت، وكان دايمًا لما يحس حاجة يكتبها على طول، وكان «إياد» دايمًا يشجعه ويقول له «قصصك جميلة يا ريان».
«ريان» كان نِفسه لما يكبر يطلع مؤلف وكاتب كبير، وكان دايمًا يقول على أمنيته دى، وإياد كان يقوله دا هيحصل أكيد لحد ما فى يوم فى المدرسة كانت ميس الرسم بتقول إنها من وهى صغيرة كانت بتحب ترسم وتلون كتيير فى كل مكان، وكانت مامتها تشجعها وتقولها دى هواية جميله جدا ولازم تنميها وإنها مكنتش فاهمة يعنى إيه هواية، ولما سألت مامتها ردت وقالت يعنى الحاجة اللى تقضى فيها وقت وتكونى مبسوطة جدا وكمان تحبى تعمليها كتيير ومش تحسى إنك مضايقة وإنها مجهود عليكى ودى بتكون ميزة ميزك ربنا بيها ولازم تستغليها.
سألها إياد بس أنا بحب أقضى وقتى مع الطيور والحيوانات بتاعتى وبحب أعتنى فيهم وأربيهم وأعرف عنهم معلومات، دى أكتر حاجة بحبها، هى دى كدا هواية..
ردت الميس: طبعا يا إياد دى هواية تربية الحيونات الأليفة زى الكلاب والقطط والسلاحف والأسماك.
أما «ريان» فقال: أنا بقى بحب أكتب قصص وحواديت، دى هوايتى أكيد، بس يعنى إيه تنميها، قالت بصوا يا أولاد الهواية زى ما قلنا بتكون حاجة نحبها ونحب نقضى وقت فيها ننميها، يعنى نتعلم عنها كتير وكمان نمارسها باستمرار، وممكن نحطها هدف قصاد عنينا عشان نوصل ليه زى ما أنا عملت وأنا صغيرة، كان نفسى جدا أطلع مدرسة رسم وأعلم الأطفال الحلوين الرسم.. فِضِلت أرسم وأدخل مسابقات لحد ما كبرت وقدرت أحقق هدفى، وكمان قضيت وقت جميل مع هوايتى، بس طبعا دا مكنش مأثر على مذاكرتى والامتحانات.
واتفقت الميس مع إياد وريان إنها هتعمل مسابقة للهوايات، ولازم يشاركوا فيها وتشجع جدا الأولاد، وقرروا إنهم يشاركوا فى المسابقة، وبقى إياد مهتم اكتر يقرا معلومات عن الحيوانات ويعرف أصواتها، واتعلم يقلدهم أحسن كتيير.
أما ريان فكان كل يوم يكتب جزء من القصة بتاعته، بس إياد حس إن الهواية بتاعته مش حلوة، وراح قال للميس إنه مكسوف وحاسس إنها مش هواية إنه يقعد يمثل أصوات الحيوانات وإن هوايات بقية أصحابه أحلى وأكيد تكسب فى المسابقة.
ردت الميس عليه وقالت له: دى هواية متميزة جدا يا إياد ما فيش ناس كتيير بيعرفوا يعملوها وأنت بجد مميز جدا بيها.
ويوم عرض الهوايات، عرض ريان القصة، وعجبت كل الناس، أما بقى إياد فالكل انبهر بيه وإزاى قدر يعمل أصوات كل الحيوانات. فرح إياد إنه مميز وشكر ربنا إنه إداله الميزة دى، وبقى كل مسرحيات المدرسة هو اللى بيقدم فيها أصوات الحيوانات بدل الكمبيوتر، وكانت بتطلع أحلى كمان، وفضلت الميس تشجع إياد، وقدر يعمل مشروع كمان من تربية الحمام، وكانت فخورة بيه جدا ويبقى حاسس إن هواية صغيرة كان يحبها بقت بالنسبة له أحلى الهوايات.